يحل علينا عيد الأم هذا العام بروح جديدة وشكل جديد وبفكر جديد.. يحل علينا عيد الأم وقد تخلصت أمنا مصر من العديد من بؤر الفساد ومن المفسدين.. يحل علينا عيد الأم وقد قام الأبناء الأوفياء بأعمال مجيدة، وقدموا العديد من التضحيات فى سبيل تحرير أمهم مصر من العبودية والقهر والقسوة والفساد.. لذلك عيد الأم هذا العام هو عيد أمنا مصر، والهدية الكريمة التى قدمها الأبناء الأوفياء لأمهم مصر هى دماؤهم الذكية الكريمة، وبدون دم لا تكون هناك حرية، ويحق لنا أن نطلق عليها منذ الآن لقب «أم الشهداء»، ويليق لنا أن نهتف لها- فى عيدها- قائلين: أم الشهداء جميلة.. أم الشهداء نبيلة، عبرت بحر الآلامات.. حفظت بدماها الحق قويم.. يا أمى آثارك فى الوادى.. ودماؤك تغلى فى فؤادى، ها عهد وفائى وودادى.. أن أحفظ أرض أجدادى.. يا أمى كم كنت أمينة.. وبحب أولادك مفتونة.. أسرارك عندهم مكنونة.. وبتضحياتهم أنت مصونة! فيجب علينا فى عيد أمنا السعيد أن نحترم دماء الشهداء الأبطال، ولا نتسلق الإنجازات التى قام بها الأبطال الحقيقيون، ونسرق مكاسب الشعب المصرى من أجل مصالح شخصية معينة، يجب أن تنتهى من حياتنا أساليب الآراء بالقوة، بل يكون هناك أحترام للآخر، وأن نبتعد عن الحقد والكراهية التدمير، وليتمتع كل فرد منا بحريته الحقيقية، فصورة مصر الجديدة هى أن يعيش كل مواطن على أرضها بحرية حقيقية، فلا يمكن أن نستبدل حياة القهر بحياة أخرى من القهر الأشد ولا نصنع من القتلة والمجرمين وسافكى الدماء أبطالاً، بل البطل يكون العالم الحقيقى فى معمله، والمفكر الحر فى مكتبته والتلميذ النشط فى مدرسته وجامعته، والعامل البارع فى مصنعه، هؤلاء هم النماذج الصالحة التى ينبغى أن نقدمها لأمنا مصر من أجل حياة أفضل، أما الأفكار العتيقة فقد مضت وأصبح كل شىء جديداً! أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية [email protected]