قالت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تصيغ علاقة خاصة مع مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفة أنها تعتبر نفسها «الحليف الشجاع» للقاهرة. وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته الجمعة، إلى أن الإمارات ضخت مليارات الدولارات في مصر، كما أنها توجه مستثمريها لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد المتضرر، فضلًا عن التعاون العسكري بين البلدين. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قوله، خلال كلمته في مؤتمر الحوكمة الذي عقد في دبي، الشهر الماضي، «كنا أول من دعا للاستقرار في مصر، التي تمثل حجر الزاوية في أمن العالم العربي». ويظهر تقرير للحكومة الإماراتية أن مصر هي أكبر متلق، حتى الآن، من أموال المانحين الاماراتيين، حيث حصلت على 4.6 مليار دولار في عام 2013 فقط، وهي السنة الأخيرة التي تتوفر فيها بيانات، كما أن حصة القاهرة من المساعدات تعد أكثر ب 29 مرة من ثاني أكبر متلق، الأردن. وتابعت: «بالإضافة إلى تقديم المساعدات النقدية المباشرة، ساعدت الإمارات في بناء المدارس، والعيادات، وصوامع القمح، وعشرات الآلاف من المنازل، وفي أكتوبر عام 2013 افتتحت مستشفى في حي منشية ناصر». ورأت الوكالة أن الإمارات تستفيد هي الأخرى من علاقاتها بالقاهرة، فهي تراها «دولة محورية للأمن الإقليمي نظرًا لموقعها، وحجم سكانها، ودورها التاريخي والثقافي العظيم». ونقلت الوكالة عن جين كينينمونت، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز الأبحاث البريطاني «تشاتام هاوس»، قوله إن «مصر هي الشريك الاستراتيجي الأول لدولة الإمارات خارج منطقة الخليج، ويرجع سبب ذلك جزئيًا لأنها تشاركها الرؤى للمنطقة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
