دعوى قضائية أمريكية تطالب بالكشف عن مراسلات هيلارى كلينتون وزوجة مرسي

تقدمت منظمة «جيوديكال ووتش» الحقوقية الأمريكية بدعوى قضائية، الأربعاء، ضد وزارة الخارجية الأمريكية تطالب فيها بالكشف عن مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، مع نجلاء محمود، زوجة الرئيس المعزول، محمد مرسى، في الفترة ما بين 21 يناير 2009 و31 يناير 2013.
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كشفت، هذا الأسبوع، أن كلينتون لم تكن تستخدم بريداً إلكترونياً حكومياً في المعاملات الرسمية حين كانت وزيرة للخارجية، ولكن كان لها بريد إلكتروني خاص بها، مما أثار جدلاً شديداً حول شفافية عملها.
ورفعت «جيوديكال ووتش» الدعوى في المحكمة الأمريكية الجزئية في واشنطن، للتوصل إلى المراسلات التي تمت بين كلينتون وزوجة مرسى، موضحة أن هناك تقارير تم نشرها في وسائل إعلام عربية، في أغسطس الماضى، تؤكد أن نجلاء محمود ردت بغضب على الانتقادات التي وجهتها كلينتون لزوجها، كما هددتها بنشر الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها وزيرة الخارجية السابقة إليها والتى تمدح فيها مرسى خلال فترة رئاسته.
وطالبت «جيوديكال ووتش» المحكمة بالكشف عن جميع سجلات الاتصال التي تمت بين كلينتون ونجلاء محمود، تحت بند قانون حرية تبادل المعلومات، كما طالبت أيضاً بسجلات التواصل بين نجلاء محمود، وهوما عابدين، نائبة رئيس الموظفين لكلينتون.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته، الأربعاء: «الآن نعرف لماذا لا ترغب وزارة الخارجية الأمريكية في الرد على طلباتنا بالكشف عن سجلات الاتصالات الخاصة بكلينتون وعابدين، لأن الوزارة انتهكت قانون حرية تبادل المعلومات.. وهذه الدعوى القضائية تكشف كيف تسترت إدارة (الرئيس الأمريكى باراك أوباما) على بعض السياسات الداخلية التي لها آثار كبيرة على السياسة الخارجية للبلاد».
وينص القانون الأمريكى على إلزام الأرشيف الوطنى بتوثيق كل المراسلات الرسمية للمسؤولين في الإدارة، ولكن لم يكن لكلينتون بريد إلكترونى حكومى منذ عام 2009 إلى عام 2013، ومنذ عام 2014 أصبح لزاماً على كل موظف يرسل رسالة رسمية من بريد خاص أن يرسل نسخة منها إلى البريد الحكومى كى تحفظ فيه.
وترى هيئات رقابة حكومية ومسؤولون سابقون في إدارة الوثائق والأرشيف أن استخدام كلينتون للبريد الشخصى لأغراض حكومية يعد خرقًا خطيراً.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة