أدانت محكمة فيدرالية في بروكلين بمدينة نيويوركالأمريكية مواطنًا من أصل باكستاني يدعى عبيد ناصر، بتهمة التآمر مع تنظيم «القاعدة» لمحاولة تنفيذ هجوم في مدينة مانشستر البريطانية، خلال 2009، وفقًا لما صرحت به مصادر من النيابة العامة. وجاء في حيثيات الحكم، الصادر الأربعاء، أن ناصر كان يلعب دورًا رئيسيًا في خلية تنظيم «القاعدة» في بريطانيا، التي كانت تخطط لتنفيذ هجوم على مركز تجاري بوسط مدينة مانشستر، في إبريل 2009، بالإضافة إلى تورطه في محاولة تنفيذ هجمات على مترو مدينة نيويورك، وعلى مقر صحيفة في العاصمة الدنماركية، كوبنهاجن، وبذلك قد يواجه ناصر، الذي يوجه له القضاء 3 تهم مختلفة متعلقة ب«الإرهاب»، عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. وكان ناصر، 28 عامًا، يوفر المعلومات ل«لإرهابيين» الذين خططوا لتنفيذ هجمات على خطوط مترو نيويورك، حيث ساعدهم على الاتصال بشخص يدعى أحمد، الذي تلقى منهم رسائل إلكترونية تحتوي على قائمة بالمواد المستخدمة في صناعة متفجرات. يشار إلى أن ناصر كان واحدًا من ضمن 11 شخصًا تم اعتقالهم في إبريل عام 2009 خلال مداهمات قامت بها قوات الأمن في شمال غرب إنجلترا، بسبب معلومات حول تخطيطات يقوم بها تنظيم القاعدة لارتكاب هجمات في أوروبا والولاياتالمتحدة. ومن جانبها، أشارت لوريتا لينش، المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، إلى أن «تنظيم (القاعدة) كان يعتزم توجيه رسالة للولايات المتحدة وحلفائها، لكن الحكم، الذي صدر الأربعاء، يبعث ب«رسالة أكثر قوة كرد» على هذه التخطيطات». وأضافت لينش، من خلال بيان: «الولاياتالمتحدة لن تتوقف مطلقا عن محاولة القبض على أولئك الذين يخططون للقتل بأوامر من الجماعات الإرهابية المسؤولة عن جرائم كبيرة». وكانت السلطات البريطانية قد قامت بتسليم عبيد ناصر للولايات المتحدة خلال 2013. ونفى ناصر خلال المحاكمة أن يكون «إرهابيًا»، موضحًا أن الرسائل التي كان يبعثها لعناصر تنظيم «القاعدة» عبر البريد الإلكتروني كان يتحدث فيها حول «حفلات الزفاف» وليس هجمات، كما أنها لم تكن مشفرة. وفي مايو 2010، قضت محكمة بريطانية معنية بقضايا الهجرة بعدم ترحيل ناصر، الذي كان يعتبر آنذاك زعيم «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم «القاعدة»، إلى باكستان، بلده الأصلي، بسبب وجود مخاطر بتعرضه للتعذيب. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة