افتتح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الإثنين، الملتقي المصري الروسي الأول للتطبيقات السلمية للطاقة النووية، بمشاركة 32 عالما نوويا روسيا، والذي يستمر حتي 6 مارس الجاري. وقال نائب رئيس المعهد المتحد للأبحاث النووية بروسيا، ريتشارد ليد نكسيا، إن الوفد الروسي المشارك بالملتقي يضم 33 عالما نوويا في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويتم خلال الملتقي عرض نتائج الأبحاث المشتركة خلال 5 سنوات بين الجانب المصري والروسي. وأضاف أن العلماء الروس يحتاجون مشاركة العلماء المصريين في الأبحاث، بالإضافة إلى رغبتهم في تنفيذ مشروعات تطبيقية للأبحاث العلمية بمصر. وشدد على أنه لا يتحدث بلسان الحكومة الروسية، لكن المشروعات النووية المشتركة مع الجانب المصري هي مشروعات للمستقبل وأكثرها خاصة بالفيزياء النووية والاستخدامات الطبية والزراعية والطاقة والبيئة. وقال: «هناك مشروع قائم بالفعل لخدمة دلتا النيل ومجري نهر النيل ورصد الموقف البيئي وتحديد الملوثات به وتحديد العناصر الثقيلة ووسائل التحرير المرتبطة به وإنشاء أطلس معرفي مصري خاص بنهر النيل». وأضاف: «شباب الباحثين المصريين قادرون على التعليم والتعلم من البيئة التي يتواجدون بها، وقادرون على نقل وتوطين تكنولوجيا المفاعلات النووية في حالة أتيحت لهم الفرصة لذلك». وطالب مصر ب«عدم الانعزال عن المعاهد والمدارس البحثية الخاصة بالعلوم النووية عالمياً، وإتاحة الفرصة لشباب الباحثين لتطبيق ما تعلموه بروسيا وغيرها في تلك المجالات لخدمة بلدهم». من جانبه، قال رئيس الأكاديمية إن الملتقي جاء بعد اتجاه مصر للاعتماد على الطاقة النووية كأحد مصادر الطاقة، وأنه يتم حاليا إعداد جيل من شباب الباحثين المختصين في التعامل مع المفاعلات النووية، ووفقا للبرنامج المصري الروسي، يتم سنويا تدريب نحو 25 شابا بالمعاهد والمفاعلات النووية الروسية على أعلي مستوي من الكفاءة والخبرة. وأضاف: «الأبحاث المصرية الروسية المشتركة يتم ربطها بالمركز المتحد للعلوم النووية بروسيا لتدريب وتطوير قدرات الباحثين بها، ويتم تمويل البرنامج المصري الروسي بنحو 250 ألف دولار من الجانب المصري، ونفس القيمة من الجانب الروسي، بالإضافة إلى تمويل الأجهزة والمعامل وزيارات المفاعلات والمعاهد النووية». وتابع «صقر» أن الرابط بين تواجد وفدين من العلماء الروس بموقع الضبعة والملتقي هو القناعة بأن التعاون المصري الروسي أصبح واقعا ملموسا، وهناك اتجاه بذلك من الدولة، وجميع منظومة الدولة تسير بنفس الاتجاه. وقال الدكتور طارق حسين، رئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق، منسق البرنامج المصري الروسي بالأكاديمية: «الأكاديمية تمكنت من رصد عدد العلماء المتخصصين في المجال النووي بمصر، من خلال شبكة خاصة بهم، وبصدد إنشاء اتحاد خاص بالعلماء المصريين، الذين تم تدريبهم بروسيا خلال 5 سنوات مضت حتي يقوموا بنشر كل ما اكتسبوه من خبرات في المجال النووي في مجالات الطب والزراعة والطاقة للعلماء المصريين في الهيئات والمراكز البحثية». وقالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق: «التعاون المصري الروسي ليس فقط في المجال النووي والطاقة، لكنه يشمل علاج الأورام بالنووي، خاصة أن هناك مشروعا قائما بين مصر وروسيا على اكتشاف علاج جديد للأورام، وهو قيد الأبحاث والتجارب». وأضافت: «روسيا ابتكرت علاجا للأورام بالنووي عن طريق مادة تسمي (البروتوثيرابي)، وتم تحديد 100 مريض لمعالجته بتلك التقنية، وهو حاليا قيد التجارب والأبحاث بالمعهد القومي للأورام». من جانبه، قال الدكتور وائل بدوي، مدرس علم البيئة الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية: «الملتقي المصري الروسي يضم العديد من المشروعات العلمية والتطبيقية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية». وتشمل الموضوعات التي تم مناقشتها بالملتقي: التنشيط النيتروني، وطرق التحليل المرتبطة بها، واستخدام تلك التقنية في تحليل عينات من التربة والماء والبيئة البيولوجية، ومعرفة مصادر التلوث في الماء والبيئة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
