باعتبارها سنة أولى ديمقراطية، شهد عدد كبير من لجان التصويت فى استفتاء التعديلات الدستورية عدداً من المفارقات المحزنة والمضحكة، ففى الدقهلية ألقت القوات المسلحة القبض على 7 مواطنين بتهم تعطيل التصويت أكثر من مرة والتحرش بالسيدات، كما تم إلقاء القبض على نشال أثناء محاولته السرقة فى طابور الناخبين داخل لجنة مدرسة المنصورة الثانوية الجديدة، وتمت إحالة المتهمين إلى محاكمة عسكرية عاجلة. وفى سوهاج، تمكن عدد من المواطنين بقرية عرب بخواج بمركز طهطا من ضبط سيدة داخل اللجنة الانتخابية بالقرية أدلت بصوتها مرتين. وفى بورسعيد، رصدت «المصرى اليوم»، داخل لجنة مدرسة على مبارك الابتدائية بحى الشرق أثناء فرز الأصوات بطاقة صوت صاحبها بعبارة «غير موافق للترقيع» بناء على تعليمات وتوجيهات، وقال المستشار أحمد شطا بالنيابة الإدارية إن أى علامة غير نعم أو لا تبطل الصوت باعتبار أن الورقة تمت إضافة علامات لها وبناء على ذلك فالصوت باطل. وفى المنوفية، شهدت لجنة الاستفتاء بمدرسة سمادون الثانوية الصناعية بمركز أشمون إصابة كمال محمد السيد «50 سنة»، مراقب باللجنة، بإغماء داخل اللجنة وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أنه أصيب باشتباه نزيف وشلل، وألقت الشرطة القبض على سالم معوض منتصر مدرس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، لتوزيعه منشورات على المواطنين أمام اللجان، وقررت نيابة أشمون إخلاء سبيله. وفى مدينة منوف لجأ أحد أعضاء الحزب الوطنى، يدعى الدكتور رضا النحراوى، إلى دعوة المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء من خلال تعليق لافتات فى مدخل المدينة وقدم نفسه باعتباره مرشحاً مستقلاً.
