بقلم/ خالد محمد عز الدين معوض 20 مارس 2011 علمنا من التاريخ أن أعداء الإسلام يتهمون المسلمين بنشر دعوتهم بالسيف ولم يثبت ذلك فى التاريخ وإنما تم نشر الإسلام عن طريق التجار والمبعوثين بالدعوة الى الدول الأخرى وكان الناس يدخلوا الإسلام لما رأو خلق ودماثة المسلمين ومدى صدقهم ولإنهم يفعلون مايقولون وكان بالسيف عند منع المسلمين بنشر دعوتهم السلمية بالبلاد. أما مارأيناه من المتأسلمين فى الأيام الماضية الذين كذبوا على الناس البسطاء وضللوهم ولم يراعوا أميتهم وجهلهم حتى وصل بهم الحال الى أن العلامة الخضراء عند التصويت بنعم واجب شرعى وأنها تعنى أنك مسلم وتحب الإسلام وستدخل الجنة! وأما العلامة السوداء تعنى أنك لاتريد الإسلام وتريد إلغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية وأيضا تريد الفوضى وعدم الإستقرار وتريد أن يرجع الجيش البعبع الى ثكناته بالرغم من حمايته للثورة وبالرغم من وضوح وإنحياز القوات المسلحة لإقرار التعديلات الدستورية. وأصبح الأن البسطاء اللذين لاذنب لهم فى بساطتهم وأميتهم وجهلهم يعتقدون أن من قالوا لا فى التعديلات الدستورية إما أنهم مسيحيين كفرة! أو ملحدين كفرة! أو ليبراليين كفرة! أو يساريين كفرة! أو برادعيين كفرة!...................... إلخ لن أقسوا كثيرا على من دعوا الى ذلك وذلك أيضا إما لجهلهم أو لطمعهم فى كراسى زائلة فى مجلس الشعب أو لإنهم لا يصدقوا أن الثورة قد نجحت ولن يستطيع الجيش أو غيره البقاء فى الحكم ولكنهم مسؤلون أمام الله وأمام التاريخ بإن مافعلوه يشين الإسلام ولايقويه فالإسلام أكبر وأرفع وأقدس من أن يبنى على باطل. أرجوا من كل المسلمين أن لايقحموا الدين فى السياسة ولايغرروا بالبسطاء وبدلا من ذلك أن نقوم جميعا بتوحيد الصف سنة وشيعة ومسيحيين وكل أطياف المجتمع بمحو أمية الشعب المصرى وتثقيفهم فهذه مسؤليتنا جميعا وحتى نرى يوما أخر جميلا من أيام الديموقراطية مثل أمس ولكن بدون إيحاءات أو إملاءات أو خلط الحق بالباطل.