أعلن مصدر عسكري أن حاملة الطائرات الفرنسية، شارل ديجول، أبحرت من جنوبفرنسا ظهر الأحد إلى ليبيا للمشاركة في العمليات الجوية. وأوضح المصدر أن حاملة الطائرات تبعد مسافة 24 ساعة بحرًا عن السواحل الليبية، لكنها تحتاج إلى ما بين 36 و48 ساعة لوصولها، وهو الوقت الذي تحتاجه لتحميل الطائرات المطاردة، التي ستشارك في العمليات وبعض تمارين الهبوط. وقال إن الحاملة ستنقل نحو 15 طائرة، معظمها طائرات «رافال»، وكذلك طائرات «سوبر اتندار». وسترافق باكورة البحرية الفرنسية فرقاطتان، إحداهما مضادة للغواصات والثانية مضادة للطائرات، وسفينة الإمداد «لا موز»، وغواصة نووية هجومية. من ناحية أخرى، أكدت مصادر طبية أن أكثر من 90 شخصًا قتلوا مساء الجمعة وطوال السبت، في المعارك، التي دارت إثر مهاجمة القوات الموالية للنظام الليبي لقوات المعارضة في بنغازي، معقل الثوار شرق ليبيا. وتستمر، الأحد، العمليات العسكرية في الأجواء الليبية من قبل القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية، ضد نظام الدفاع الجوي الليبي، حسب مصدر بالقوات المسلحة الفرنسية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن طائرات حربية بريطانية استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الليبي في غارات ليلية تركزت أساسا حول العاصمة، طرابلس. وقال «جون لوريمر»، المتحدث باسم وزارة الدفاع، للصحفيين: «كان هناك نظام دفاع جوي متكامل في ليبيا.. غالبية الأهداف كانت في منطقة طرابلس». من جانبه، ردَّ الزعيم الليبي، معمر القذافي، الأحد، بأن الضربات الجوية، التي شنتها دول غربية على ليبيا «تصل إلى حد الإرهاب»، وأضاف أنه «سيهزم أعداءه». وفي كلمة بثها التلفزيون الليبي الحكومي قال القذافي إن بلاده تستعد لحرب طويلة وأن جميع الليبيين يحملون السلاح للدفاع عن بلادهم. وأضاف: «ليبيا تتعرض لعدوان ليس له مبرر وسنقاتل على أرضنا ولن نتركها». وبث التلفزيون صوت القذافي دون أن يعرض لقطات له. على جانب آخر، انتقدت الصحف التونسية، الصادرة الأحد، التدخل الأجنبي في ليبيا ضد نظام العقيد معمر القذافي، معتبرة أنه يخفي مطامع في ثروة هذا البلد النفطية ومحاولة لضرب التفاعلات الديمقراطية في المنطقة.