ردا على مقال الدكتور سعد الدين إبراهيم بجريدة المصرى اليوم ، يوم السبت الموافق 19/3/2011 صفحة 12 تحت عنوان الفتى وائل غنيم والشيخ طارق البشرى والثورة والدستور حول وضع اللجنة التى أشرفت على تعديلات الدستور نصا يشترط أن لا يكون المرشح للرئاسة قد عاش فى الخارج، أو تزوج من أجنبية، أو كان أحد والديه من غير مصريين سيدى الدكتور سعد الدين إبراهيم ألا ترى ان فى هذا النص فيه درءاً للشبهات، ألا ترى أن هناك ما يقرب من 85 مليون مصرى قد يوجد من بينهم من هو مصرى الجنسية وليس مزدوج الجنسية ومتزوج من مصرية ويصلح أن يكون رئيسا للجمهورية ،ألا ترى أن هذا الشخص المزدوج الجنسية قد أقسم للبلد التى شرف بجنسيتها بالولاء لها، هل سيكون ولاءه للبلد التى ولد فيها" مصر" أم يكون ولاءه للبلد التى عاش على أرضها" أمريكاعلى سبيل المثال" ومع كل الاحترام والتقدير للأبن وائل غنيم مفجر ثورة 25 يناير والذى اشعل الشرارة الأولى التى أضاءت الطريق لملايين المصريين اللذين كانوا متعطشين لاستنشاق نسيم الحرية الذى كبته الفساد والطغيان والجبروت على مدار ثلاتين عاما فإن كان قد كتب لهذه الثورة النجاح فإن هذا لم يكن إلا بفضل دعوات المظلومين والمقهورين والأمهات الثكالى والشباب الحائر الذى يتخبط فى طريق مظلم ومستقبل مبهم ، استجاب الله تعالى لدعائهم فالجبروت والكبرياء لله وحده وإذا نازعه فيه البشر فلابد له من نهاية ، فقد بعث الله لفرعون موسى عليه السلام طوفانا من الماء وأنجاه ببدنه ليكون عبرة لكل متكبر جبار، وفى 25 يناير أرسل الله لفرعون مصر الحديثة طوفانا من البشر إلتف حول أول نداءا نقيا للحرية ليحطم السجن الذى حبس فيه على مدار ثلاثين عاما من الظلم والطغيان والفساد. ولطالما سألت نفسى عندما كان يتردد أن ثورة 23 يوليو قامت لتقضى على الفساد والرشوه والظلم ما الذى نحن فيه الآن ، أليست جميع الأجواء من حولنا تفوح منها روائح الفساد ، أليس ما نسمعه عن سلب ونهب ثروات وأموال الشعب ظلما ، أليس تركيز الثروه فى يد القلة من أفراد الشعب والأغلبية تحت خط الفقر ظلما ، أليس الإحتكار ظلما ، اليس التلاعب بأموال الشعب فى البورصة لمصلحة أفرادا بعينهم ظلما ، أليس التشكيك فى إنتماء هذا الشعب لوطنه ظلما ، أليس..... أليس..... ، أليس..... إنها ثورة شعب كبت لسنوات طويلة فإقتنص الفرصة للانفجار ، فشكرا لوائل غنيم وجميع شباب ثورة 25 يناير اللذين منحونا الفرصة لاستنشاق الحرية قبل أن نرحل عن هذه الدنيا ونحن نحلم بها ، ولا تشغل بالك كثيرا "دكتور سعد الدين إبراهيم فإن إنتصار وائل غنيم ليس فى حصوله على كرسى الرئاسة ولكن فى تحقيقه لحلم شعب إشتاق لنسيم الحرية أستاذ دكتور: أشجان أبو جبل كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية