تشيلسي أمام مانشستر سيتي.. مباراة اللقب

منذ بداية الموسم ظل تشيلسي على قمة الدوري الإنجليزي، ومنذ بداية الموسم كان واضحاً أنه لو هناك فريق قادراً على إسقاطه من تلك القمة فسيكون مانشستر سيتي.
مع مباراة الفريقين في الأسبوع رقم 23 يظهر أن مؤشرات البداية كانت حقيقية، تشيلسي على القمة بفارق 5 نقاط عن وصيفه ال«سيتي»، وبفارق 10 عن ثالثهم «ساوثهامبتون».
ومباراة، السبت، هي الفيصل الوحيد عما إذا كان سينتهي الموسم مبكراً جداً، أم أن المنافسة ستظل مستمرة، فوز تشيلسي سيصل بالفارق إلى 8 نقاط.. وهو ما يعد صعب التعويض جداً، أما فوز مانشستر سيتي فيمنح الدوري رونقه.. حيث سيصبح الفارق نقطتان فقط و15 مباراة باقية يمكن أن يتغير فيهم كل شيء.
(1) تشيلسي:
- تلقى تشيلسي ضربة قوية يوم الجمعة بعد قرار الإتحاد الإنجليزي وقف مهاجمه دييجو كوستا 3 مباريات بسبب العنف المتعمد ضد لاعبي ليفربول في المباراة الأخيرة بقبل نهائي كأس الإتحاد.
«كوستا» هو هداف الدوري الإنجليزي، وواحد من أفضل مهاجمي العالم، دوره ليس فقط تسجيل الأهداف ولكن في طاقته البدنية التي لا تنضب، وسواء كان بديله هو الفيل العجوز ديديه دروجبا أو لوك ريمي فإنهم لن يكونوا بنفس قيمته وفائدته للفريق. أمر مهم جداً للخصم.
- واحدة من أكثر الأمور الخلافية التي يفعلها جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي، هو الاعتماد على «تشكيلة» واحدة كل البطولات التي يشارك فيها.
9 لاعبين من ال11 المتوقع البدء بهم غداً في لقاء سيتي قد خاضوا خلال ال10 أيام الأخيرة لقائين قويين جداً بدنياً وذهنياً ضد ليفربول، من ضمنهم لقاء العودة قبل 4 أيام والذي امتد ل120 دقيقة.
عامل الإرهاق هو التساؤل الأكبر الذي يمكن أن يؤثر كثيراً في موسم الفريق، وفي تلك المباراة تحديداً، حيث الجانب البدني يكون مهماً للغاية للسيطرة على اللقاء.
- في مُقابل ذلك، بدعم تشيلسي كثيراً أنه يلعب على «ستامفورد بريدج»، وأنه فاز بال11 مباراة التي لعبها عليه هذا الموسم، ولم يتلقَّ خلالها إلا 3 أهداف فقط.
دائماً ما كان «مورينيو» مميزاً في استخدام عامل الأرض، وهو لم يخسر إلا مباراة واحدة في تاريخه على ملعب «ستامفورد بريدج»، أرقام لها مدلول مهم في لقاءه ضد السيتي، فحتى التعادل جيد بالنسبة لأنصاره.
- إيدين هازار سيكون أهم أوراق جوزيه مورينيو، فبغض النظر عن أنه اللاعب الأهم عموماً، ولكنه في تلك الفترة تحديداً يعيش حالة فنية مذهلة، وفي ظل الإرهاق الذي يظهر به «فابريجاس» أحياناً، وإيقاف «كوستا»، فالبلجيكي هو العنصر الأكثر تأثيراً في أداء «تشيلسي».
(2) مانشستر سيتي:
- آخر 3 مباريات لعبهم مانشستر سيتي في الدوري خسر أمام أرسنال 0-2 على ملعب الإتحاد، وتعادل مع إيفرتون في «جوديسون بارك»، بالإضافة إلى خروجه من الكأس بعد الخسارة أمام ميدلزبرة. وبالتالي يعيش حالة سيئة جداً لن يخرجه منها إلا الفوز على تشيلسي.
- المباراة حياة أو موت لمانشستر سيتي لأن الدوري هو فرصته المنطقية للفوز ببطولة هذا الموسم، حيث خرج من الكأس ومن الكارلينج وسيلعب بحظوظ أقل أمام برشلونة في دور ال16 بدوري الأبطال، وبالتالي فالدوري –الذي يجيد اللعب في أمتاره الأخيرة- هو الأهم بالنسبة له.
الخسارة من تشيلسي تعني أن اللقب سيذهب إلى لندن، التعادل ليس جيداً ولكنه يبقي الاحتمال، الفوز سيعيده بقوة للمنافسة بأفضلية نفسية عن تشيلسي. مانويل بيجلريني يدرك هذا جيداً.
- أكبر مشكلة يعاني منها ال«سيتي» خلال الأسابيع الأخيرة هي غياب يايا توريه، الذي –ورغم انخفاض أداءه هذا الموسم عن سابقه- إلا أن غيابه يثبت دوماً عدم وجود بديل له في ال«سيتي».
فيرناندينيو وفيرناندو محاور ارتكاز دفاعيين ومتشابهين، سمير نصري مصاب، جيمس ميلنر يجيد أكثر على الطرف، وسن فرانك لامبارد الكبير يقف حائلاً بينه وبين اللعب أساسياً ل90 دقيقة.
إذا حل «بيلجريني مشكلة بديل «توريه» فإن يوم ال«سيتي» سيكون أفضل كثيراً.
- كأس الأمم الأفريقية لم تحرم مانشستر سيتي فقط من توريه، ولكن حرمته أيضاً من الاستفادة بصفقته الجديدة القوية ويلفرد بوني، الذي يزامل «يايا» في المنتخب. غصة لن يحلها إلا أن يكون «أجويرو»، العائد من الإصابة قبل أسبوعين فقط، في مستواه.
- فرانك لامبارد تسبب في التعادل بين الفريقين خلال لقاء الدور الأول على ملعب الإتحاد، بعد أن أحرز هدف ال«سيتي» -المنقوص بعد طرد زاباليتا-، مباراة الغد هي الأولى للامبارد على ملعب «ستامفورد بريدج» بقميصٍ غير تشيلسي، بعد أكثر من عقد قضاه بالألوان الزرقاء.
الموقف سيكون درامياً جداً، على «لامبارد» قبل الجميع.
- يقول «بيلجريني» أن «اللقاء ب3 نقاط ولن يحسم اللقب بشكل نهائي»، يحاول رفع الضغط من كاهل فريقه بأنهم حتى لو خسروا فإنه قبل سنوات قليلة كان الفريق فارقاً عن اليونايتد ب8 نقاط قبل النهاية ب6 جولات وفاز باللقب. ويُسقط بذلك أن إحدى المباريات الست كانت أمام «يونايتد» نفسه.. وبالتالي فهذا يعيدنا لنقطة البدء.. تلك هي مباراة الحسم بالنسبة لتشيلسي.. أو العودة للمنافسة بالنسبة لل«سيتي».
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن