طالبت الثورة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وبينما تم الإفراج عن مئات من ممارسى العنف باسم الإسلام، من تاب منهم، ومن لم يتب، لايزال مئات من شباب الثورة وراء القضبان، ولم يتم الإفراج عنهم حتى الآن! وبعد فضيحة استقبال عبود الزمر كالأبطال فى إعلام ما بعد الثورة، وهو الذى اشترك فى جريمة اغتيال الرئيس السادات، وقوله للمذيعة منى الشاذلى فى التليفزيون: «لا مانع من أن يسفك بعض الدماء من أجل إقامة الدين لأنه أعظم حرمة»، يتم تعيين أشرف زكى رئيساً لجهاز السينما فى مدينة الإنتاج الإعلامى خلفاً لممدوح الليثى، الذى تقدم باستقالته، بينما الصحيح أن يحال كل ملف هذه المدينة إلى النائب العام. وليست المشكلة أن أشرف زكى بهذا القرار يحصل على مكافأة لتنظيمه مظاهرات الممثلين فى ميدان مصطفى محمود باعتباره نقيباً للممثلين لتأييد مبارك، فالثورة المضادة تسير بخطى منتظمة، ولكن المشكلة الأكبر قوله إنه اضطر إلى عمل هذه المظاهرات تحت ضغط «البلطجية»! فلماذا إذن استقال من منصبه كنقيب للممثلين بعد نجاح الثورة، نتيجة رفض أغلب أعضاء النقابة لموقفه أثناء الثورة، والمسجل بالصوت والصورة فيديو وفوتوغرافياً! وقبل الثورة تم اختراع منصب لا وجود له فى هيكل وزارة الإعلام أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو منصب مساعد وزير الإعلام للإنتاج، خصيصاً من أجل أشرف زكى، وتم إنفاق مائة ألف جنيه لإعداد مكتب خاص له ليكون بجوار وزير الإعلام أنس الفقى، ولكن قيام الثورة حال دون دخوله هذ المكتب، وتم إلغاء وزارة الإعلام بعد الثورة، فقدم استقالته، فهل قبل ذلك المنصب الوهمى تحت ضغط البلطجية أيضاً؟! ودعك من أن أشرف زكى لا علاقة به بالسينما من بعيد أو قريب، فقول أشرف زكى إنه كان يؤيد مبارك تحت ضغط البلطجية يكفى لعدم وجوده فى أى منصب حكومى أو نصف حكومى ويظل الأشرف له، ليكون اسماً على مسمى، أن يعتزل العمل العام، ويكتفى بالتمثيل، فلكل عصر رجاله، وحتى فى الآخرة هناك الجنة أو النار، ولا جمع بينهما. [email protected]