طالب عدد من الأحزاب والحركات السياسية الحكومة بسرعة إعادة الأقباط المختطفين فى ليبيا، كما طالبوا المصريين المقيمين هناك بالعودة لبلادهم لتفويت الفرصة على العناصر الخارجية التى تهدف لإحداث فوضى مع بدايات العام الجديد واحتفالات الأقباط بأعيادهم. دعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الدولة بأجهزتها، خصوصا وزارة الخارجية وهيئة الأمن القومى، وأيضا قيادات الكنيسة، إلى تبنى دعوة ونداء عاجل للأخوة الأقباط بمغادرة الأراضى الليبية مع ضمان تنظيم وتسهيل وتأمين عودتهم وإجلائهم فى ظل تدهور الوضع الأمنى هناك. وطالب السادات، فى بيان أصدره، أمس الأول، وزارة الداخلية، باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، ورفع حالة التأهب القصوى، ووضع إجراءات أمنية مشددة لتأمين الكنائس والأديرة والمناطق السياحية والأثرية، والمرافق العامة والخاصة، وتأمين الطرق السريعة وإعداد الأكمنة اللازمة على مداخل ومخارج المحافظات لضبط جميع الخارجين على القانون، وتفويت الفرصة على العناصر الخارجية والداخلية التى تهدف إلى إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمنى بالتزامن مع بدايات العام الجديد. فيما حملت حركة 6 إبريل مسؤولية تعرض المصريين للاختطاف والقتل بليبيا للحكومة المصرية، واعتبرتهم ضحايا لخلافات سياسية صنعتها الحكومة. وقالت الحركة، فى بيان أصدرته، أمس الأول، إن الإدارة المصرية لم تتخذ ما يلزم لتوفير العيش الكريم للمواطنين، وهو ما دفعهم للهجرة بحثاً عن لقمة العيش، لكن الخلافات التى تسببت فيها سياسات الحكومة المصرية، سبب لوقوع المصريين بالخارج ضحايا لهذه السياسات. وقالت: «لا يكاد يمر يوم دون اختطاف مصريين أو قتلهم بدلاً من أن يعودوا للوطن محملين بلقمة عيش لأبنائهم، يعودون فى توابيت الموت». وطالب المهندس شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، أجهزة الدولة المختلفة بضرورة الإسراع فى إعادة الأقباط المصريين الموجودين فى ليبيا، فى ظل تدهور الوضع الأمنى هناك والذى أصبح لا يحتمل فى ظل استهداف الأقباط وانتشار عمليات القتل والاختطاف. وقال حمودة، فى بيان أصدره، أمس، إنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة ورفع حالة التأهب القصوى لحماية المصريين بليبيا بصفة عامة والأقباط بشكل خاص، نظرا لقيام الجماعات المتطرفة باستهداف المصريين. وحذر المستشار طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، من استهداف المصريين فى ليبيا، مؤكدا أنها أصبحت ملاذا لجميع التنظيمات المتطرفة على مستوى العالم ومنها تنظيم القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وفجر الإسلام، وأنها أصبحت مهددة للأمن القومى لجميع الدول المجاورة لها ومنها مصر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
