أكدت الممثلة الأمريكية ريس ويزرسبون أن تقديمها فيلم «wild» أو البرية كان تحديا كبيرا بالنسبة لها كممثلة وكمنتجة. وقالت ريس، في حوار مع موقع هوليوود ريبورتر، إن إصرارها على تقديم رواية للكاتبة شريل ستريد كان مغامرة كبرى، لأنها تحملت عبئا ماديا وفنيا. ويتناول الفيلم المأخوذ عن مذكرات شيريل ستريد قصة تسلقها الجبال لمسافة 1100 ميل على قدميها طوال المحيط الهادئ، وقدمت مذكراتها عام 2012، واعتبرت الأكثر مبيعا وقتها في الولاياتالمتحدة. وأكدت ريس أن تجاوزها الثامنة والثلاثين من عمرها جعلها تشعر بأنها تقدمت في العمر ولابد من تقديم مزيد من الأدوار المهمة التي تسجل في مشوارها، خاصة مع كونها أما لثلاثة أطفال تحتاج لأن تترك لهم إرثا فنيا يفتخرون به. وأشارت إلى أن ذلك دفعها لإنتاج الفيلم بنفسها، وخوض تحد من نوع خاص مع نفسها، فمنذ فوزها بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم walk the line عام 2006، لم تقدم دورا يجتمع حوله النقاد ويتحدثون بشكل إيجابى عنها.وتعد ريس من أقوى المتنافسات هذا العام، بدور يبعد عنها شخصية الفتاة المدللة التي التصق بها منذ تقديمها فيلم legally blonde، وربما يعيدها للجوائز مرة أخرى التي حصلت عليها عندما قدمت دور المغنية جون كارتر في فيلم Walk the Line. كانت ريس قد اشترت حقوق تحويل الرواية إلى فيلم على حسابها، وشاركت في إنتاجه، بعدما رفض المخرج ديفيد فينشر إسناد الدور لها، حين ناقشته وطلبت منه إخراجه لها، لكنه اعتذر لها، مؤكدا أنه يرى ممثلة غيرها فيه، إلا أن ريس اضطرت للمشاركة في إنتاج الفيلم، مع المنتجة جلين فلين، وفازت بالدور، وأسندت إخراجه إلى الكندى جان مارك فاليه، كما فازت بإشادات النقاد أيضا في تحد لنفسها وللمخرج ديفيد فينشر أيضا. وأشارت ريس إلى أن هذا العام يعد أسعد أعوامها على الإطلاق، بسبب تقديمها الفيلم، خاصة أنه مأخوذ عن مذكرات من الأكثر مبيعا في الولاياتالمتحدة خلال العامين الماضيين، وقد يؤهلها الدور لجوائز جولدن جلوب واتحاد الممثلين، كما قد يكون اسمها ضمن المرشحات للأوسكار هذا العام، والتى سيجرى الكشف عنها قريبا. وتدور فكرة المذكرات، التي كتبتها شريل ستريد، حول الأزمات والأحزان عندما تحاصر الإنسان، وتضيق عليه سبل العيش، ويصبح تفكيره في الخروج للبرية والطبيعة أفضل حل، عندما تتوجه شيريل إلى الجبال وبالقرب من المحيط، لتكتشف أن العيش مع الحيوانات وفى الطبيعة الموحشة أقل وطأة من العيش مع الناس، فتتسلق وتقوم برحلة ألف ميل لإعادة اكتشاف ذاتها. وتبدأ بنفسها بعدما كانت تعيش الخيانة وعلاقات غير شرعية للمتعة وللأمومة، وتحاول أن تتخذ القرار بمواجهة نفسها في تلك العوالم النائية عن التمدن.تم تصوير الفيلم في الأماكن الصحراوية والجبال بين كاليفورنيا وأرجون وواشنطن في رحلة استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر ومعاناة في تصوير أحداثه، نظرا لطبيعة تلك الأماكن. أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن
