كشفت دراسة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، حول «اتجاهات الشباب الجامعي نحو العمل التطوعي»، أن العمل التطوعي في مصر لا يحظى بأهمية، مشيرة إلى أنه يغلب عليه الجانب الخيري دون العمل التنموي ،كما أشار التقرير الأول للمرصد الخيري الصادر عن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عام 2009، أن المصريين يساهمون بمبلغ 4.5 مليار جنيها في الأعمال الخيرية، مقابل 500 مليون جنيها فقط في العمل المشروعات التنموية. وأضافت الدراسة، أن العمل التطوعي لا يحظى باهتمام في مصر، موضحة أنه يشارك 2.2 من الشباب فقط في العمل التطوعي في الفئة العمرية من 10 سنوات إلى 29 عاما، بسبب غياب الثقافة الداعمة للتطوع في مصر، في الوقت الذي يحظى بأهمية كبيرة في العالم من خلال زيادة عدد الشباب المشاركين في العمل التطوعي. وأضافت الدراسة: أن «38 % من السكان في أيرلندا يساهمون في العمل التطوعي، بواقع 469.6 ألف ساعة عمل سنويا، وفي كندا 12 مليون متطوع مع وجود 161 ألف منظمة تطوعية، وفي بريطانيا 23 مليون متطوع، خلال الفترة من 1999 إلى 2003، وفي إستراليا 32% من البالغين يساهمون في العمل التطوعي بشكل مباشر. وأكدت الدراسة أن نسبة مشاركة الطالبات الجامعيات بلغت 58.3%، وأن مشاركة الطلاب الجامعيين 41.7%، مما يستوجب اهتمام المؤسسات المعنية بالعمل التطوعي، وجاء نسبة المشاركين فس الحضر، بلغت 78.7%، ونسبة الريف 21.3%، مما يشير إلى ضرورة توفير قنوات للعمل التطوعى للريف. وعن مدى الاستمرارية في ممارسة العمل التطوعي، أشارت الدراسة إلى أن نسبة استمرار المشاركين في العمل التطوعي لمدة تتراوح بين عام إلى 3 سنوات، بلغت 70.1%، مما يؤكد على إمكانية استثمار الكوادر الشابة في البرامج التطوعية، موضحة أن مجالات المشاركة التطوعية للشباب الجامعس جاءت 17.3% في مجال محو الأمية، و14.2% في المجال الصحي، و13% في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، و11% في مجال رعاية الطفولة. وأوضحت الدراسة أن المعوقات التي تواجه العمل التطوعي بين الشباب الجامعي، هو غياب الدور التوعوي للعمل، إلى جانب قلة البرامج الداعمة للتطوع، بالإضافة إلى شيوع بعض الصور الاجتماعية السلبية تجاه مكون التطوع، وضعف دور الأسرة في توجيه أبنائها للعمل التطوعي. وقالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه سيتم دعم الحركات والكيانات الشبابية المحبة لوطنها بمختلف الوسائل، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية «WHO» لإعداد عداد ميثاق أخلاقي لصناع الدراما، لمنع الإعلان والترويج للتبغ ومنتجاته في الأعمال الدرامية، موضحة أنه سيتم طرحه لمناقشته والتوافق عليه مع صناع الدراما خلال شهر يناير المقبل. وأضافت «والي» أنه سيتم إعداد خطة تنفيذية موسعة تتبناها الدولة بمختلف مؤسساتها لتمكين الشباب من المشاركة المجتمعية الحقيقية في مختلف القضايا. وأكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم إعداد العديد من البرامج والمبادرات، لوقاية الشباب من تعاطي المواد المخدرة، منها مبادرة «متصدقش»، والتي تم اختتامها بالإسكندرية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة «إشاعات» لحماية الشباب من الشائعات التي يرددها البعض بأن تعاطى المخدرات له إيجابيات، مع توضيح الحقائق العلمية للرد عليها، بأساليب مبسطة، خاصة بعد ارتفاع نسبة التدخين بين المصريين إلى 24%، وكذلك التنسيق مع أئمة المساجد بشأن الحديث عن موقف الإسلام من تعاطي المواد المخدرة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
