تواصلت جرائم القتل عن طريق الذبح في الجيزة، الجمعة، حيث شهدت منطقة بولاق الدكرور، جريمتي قتل جديدتين، بعد أن شهدت الأسبوع الماضي حادثا ثالثا، ففي منطقة فيصل، كشفت التحقيقات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الجمعة، عن أن شاباً ذبح والدته، لزواجها عرفيا من طبيب شهير بالجيزة، وفر هاربا تاركا السلاح المستخدم بجوار الجثة. وأكدت التحقيقلت أن الابن ويدعى شريف، 23 سنة، الذي يعمل «سائق ميكروباص» قتل والدته داخل شقتها بشارع العشريني، باستخدام «مطواه»، حيث سدد لها 5 طعنات من بينها 3 في رقبتها، وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لضبط المتهم. وأوضحت التحريات التي أجراها الرائد هاني الحسيني، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، أن المجني عليها «عزة.أ»، 41 عاما، تعمل ممرضة في عيادة طبيب نساء وتوليد شهير بالجيزة، وأن الطبيب تزوج منها عرفيا، واشترى لها شقة بشارع العشريني وأقامت معه منذ شهر ونصف. وأشارت التحريات، إلى أن الأم مطلقة من زوجها الأول والد المتهم، منذ عدة سنوات، وأنها أخبرت ابنها بعزمها الزواج من الطبيب عرفيا، إلا أنهم رفضوا واشترط عليها أن يتم الزواج بشكل رسمي، وأمام إصرارها حدثت خلافات بينهما، وسبق أن تعدى عليها بالضرب منذ أسبوعين وهددها بالقتل. وأكدت التحريات التي أشرف عليها العقيد طارق حمزة، مفتش المباحث، أنه الابن توجه إلى شقة والدته الجديدة، أمس، برفقة اثنين من أصدقائه، وطالبهما بانتظاره أسفل العقار. وقال صديقا المتهم، في محضر التحريات، إنهما سمعا صوت صراخ يأتي من أعلى، ونزل الابن هارباً، وأنهما صعدا إلى الشقة فوجدا الأم غارقة في دمائها أمام حمام الشقة، وقد فارقت الحياة، فأبلغا الشرطة. وفي منطقة بولاق الدكرور، ذبح سائق تاكسي صديقه بالسكين داخل منزل المجني عليه، وسرق هاتفه المحمول، وألقى السكين والهاتف في مياه النيل، وضبط رجال المباحث المتهم الذي إعترف تفصيلياً بارتكاب الجريمة. وكشفت التحريات، التي أجراها فريق البحث الذي يضم النقباء محمد الجوهري، وأيمن السكوري، ومحمود بسيوني، عن أن علاقة صداقة امتدت 6 سنوات، ربطت بين المتهم «محمود.ب»43 سنة، وصديقه «صبحي»، 60 سنة، موظف بالمعاش، ويعمل «سمسار سيارات»، ويقيم بمفرده داخل شقته. وأكدت التحريات، أن المجني عليه، منفصل عن زوجته منذ 10 سنوات، وأنه اعتاد تأجير شقته لراغبي المتعة الحرام من الجنسين، مقابل مائة جنيه في المرة الواحدة، يقتسمها هو وصديقه. وأضافت التحريات، أن خلافات مالية وقعت بين الصديقين، أجبر على إثرها القتيل صديقه على توقيع إيصالات أمانة، فاعتزم المتهم التخلص منه، مشيرة إلى أن المتهم توجه إلى منزل صديقه، وغافله داخل إحدى غرف النوم، وسدد له طعنة عميقة في رقبته من الجهة اليمنى، أودت بحياته في الحال، وفر هارباً بعد ان استولى على هاتفه ومحفظة نقوده، إلى أن عثر الجيران على المجني عليه غارقاً في دمائه، وأبلغوا الشرطة. المتهم بذبح صديقه في بولاق الدكرور وفحصت أجهزة الأمن علاقات المجني عليه، واشتبهت في صديقه، وتمكنت من ضبطه، فأقر بذبحه، وقال في محضر التحريات: « أجبرني على توقيع إيصالات أمانة، وفي الفترة الأخيرة حلمت أكثر من مره أنه يقتلني بسكين، ولم أستطيع النوم، إلى أن قررت التخلص منه ». من جهة أخرى، مازالت منطقة كفر طهرمس تعيش أجواء من الفزع، بعد حادث قتل إمرأة لزوجها، الأسبوع الماضي، أمام ابنتها، وقالت مصادر أمنية، إن أقارب ابنة المتهمة وتدعى «سارة» 8 سنوات، نقلوها إلى مقر إقامتهم بإحدى محافظات الصعيد، بعد إدلائها بشهادتها في حادث قتل أمها «صابرين»، لوالدها، داخل منزلهم. وقالت المصادر، إن والد الطفلة «ياسر»، 35 عام، جاء إلى منطقة كفر طهرمس وبرفقته زوجته وابنتهما، للعمل كحارس عقار، إلى أن تلقت مباحث بولاق، بلاغاً بوصوله إلى مستشفى الهرم جثة هامدة، نتيجة إصابته بطعنة نافذة فى رقبته من الناحية الخلفية. الزوجة المتهمة بذبح زوجهاز وتبين من التحريات، أن زوجته، 24 سنة، خادمة، تعدت عليه باستخدام سكين، لمحاولته منعها من العمل، وتكرار استيلائه على مبالغ مالية بحوزتها، من حصيلة عملها، وأن الزوج خرج من المنزل غارقا في دمائه، وأنها لحقت به تصرخ: «انت عملت في نفسك كده ليه»، لإبعاد الشبهة عنها، والإيهام بأنها محاولة انتحار.
