توصلت تحقيقات نيابة أكتوبر أول، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، الإثنين، إلى هوية المتهم بزرع قنبلة انفجرت داخل غرفة ماكينات الصرف الآلى بالبنك التجارى الدولى بمدينة 6 أكتوبر، مساء الأحد، عن طريق كاميرات المراقبة التى التقطت صور المتهم الهارب. وتبين أن الكاميرات كانت مثبتة داخل حجرة وعلى واجهة الماكينات، وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية للكشف عن هوية المتهم مع ضبطه وإحضاره، مع نشر صوره بجميع الأقسام الشرطية على مستوى الجمهورية. وذكرت تحقيقات النيابة أن الهدف من العمل الإرهابى تكدير الأمن والسلم العام، واستهداف المنشآت العامة والخاصة، وليس قتل المواطنين، بعد فشل مظاهرات رفع المصاحف، التى دعت إليها الجبهة السلفية، الجمعة الماضى، وتبين أن الهدف من التفجير إثارة رعب المواطنين، حيث تم الانفجار فى ساعة متأخرة ولم يكن متواجدًا وقت الانفجار أحد من رواد البنك. وتبين من تفريغ كاميرات المراقبة، بمعرفة خبراء تكنولوجيا وتوثيق المعلومات بوزارة الداخلية، دخول المتهم حجرة الصرف الآلى بالبنك، وكانت فى يده حقيبة سوداء، وضعها على الأرض، وتظاهر بسحب مبالغ مالية من آلة الصرف، وترك الحقيبة التى كان داخلها القنبلة، التى انفجرت بعد خروجه من المكان ب5 دقائق، واتضح أن الانفجار تم عن بُعد، عن طريق الاتصال على شريحة هاتف محمول، كانت موصلة بالقنبلة. واستعلمت النيابة من شركات الاتصالات الثلاث عن بيانات أرقام الشرائح التى استخدمت وقت ارتكاب الواقعة، إرسالاً واستقبالاً فى النطاق الجغرافى فى مكان الحادث. كما استمعت إلى أقوال فرد الأمن المعين على خدمة ليلية بالبنك، الذى أكد خلال التحقيقات أنه شاهد شخصا قمحى البشرة، قصير القامة، يرجح أنه فى العشرينيات من عمره، ثم سمع صوت انفجار من ناحية غرفة ماكينات الصرف، واتجه ناحية مصدر الانفجار وعثر على مادة بيضاء بودرة، تملأ الغرفة والأرضيات، فضلا عن العثور على ماسورة بلاستيك وشريحة هاتف محمول، وأسلاك كهربائية، وبعدها أبلغ الشرطة. وأمرت النيابة بالتحفظ على بقايا القنبلة، ورفع البصمات الموجودة على الحقيبة التى كان يحملها المتهم، بمعرفة رجال المعمل الجنائى لفحصها، مع التحفظ على كاميرات البنك. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
