قال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للدعوة بالأزهر الشريف، إن «من ساعد على قتل مسلم ولو بكلمة يأتي يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آنف من رحمة الله»، مضيفا: «السلبية مشاركة في الجريمة وعون لها ولا نترك بلدنا للفاسدين، ليس من المروءة أو الدين ترك رجال الجيش والشرطة وحدهم في الميدان يصارعون البلاء». وأضاف «زكي»، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أنه على الجميع المشاركة في مواجهة البلاء حتى لا نكون شركاء في الجريمة، مطالبا الشعب المصرى بالدفاع عن بلده، لأن من قتل دون دينه وماله وعرضه فهو شهيد، مؤكدا أنه على الجميع أن يقف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد لمواجهة الإرهاب. وأكد «زكي» أن حجم التآمر على مصر في كل زمان ومكان لا يخفي على أحد لما حباها الله بنعم كثيرة، مضيفا، أن الله جعل مصر مباركة جيش وشعبا، مشيرا إلى أنه سيهزم كل من أراد مصر بسوء. وتابع: «الله حبا مصر بالأزهر الشريف الذي تملؤه الأنوار، وأن البشرية ولو اجتمعت على قلب رجل واحد لا تستطيع أن تطفئ أنوار الله». ودعا «زكي» لنصر دين الله على أعداء الوطن الذين يعملون لتنفيذ أجندات غريبة عن وسطية وسماحة الدين الإسلامى، مؤكدًا أن من قاتل يدعو على عصبية وقتل على عصبيته فقبلته هى الجاهلية، مضيفا، أن الدعوة الإسلامية ما كانت يوما للوصول لأهداف دنيوية ضيقة ولكنها دوما خالصة لوجه الله عز وجل. وأكد أن الفتنة نائمة ملعون من أيقظها وهذه المظاهرات التي لا يريد بها وجه الله وإنما تأجير دنىء لنفوس مريضة خانت الله ورسوله والإسلام والعروبة والوطنية، قائلا: «أما علمتم أيها المتظاهرون يا من تنوون رفع المصاحف على الأسنة يا من تحيون الفتنة وتشعلون نارها إن كان لديكم إيمانا فلتتراجعوا ولا تفعلوا». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
