على الرغم من صدور عدة قرارات بشأن إزالة بعض مناطق العشش وإقامة مساكن مؤهلة بالمرافق والخدمات، فإن معظم هذه القرارات لم تنفذ. وهو ما تؤكده «منال الطيبى»، مدير المركز المصرى للحق فى السكن، قالت: «على الرغم من وجود وزارة خاصة للتطوير الحضرى والعشوائيات، إلا أنها منذ تشكيل الحكومة وحتى الآن لم نجد لها دور ملحوظ أو خطط فعلية لتطوير المناطق العشوائية، وعلى رأسها العشش التى يعيش فيها حوالى 1% من سكان مصر طبقا لتقارير غير رسمية». وأضافت: «مع الأسف ليست لدينا أزمة إسكان أو فقر فى الوحدات السكنية كما يدّعى بعض المسؤولين، لكن الأزمة الحقيقية التى نعانى منها هى أزمة الضمير؛ إذ إن وزارة الإسكان لديها مشروعات قائمة بها (5.8 مليون وحدة سكنية غير مأهولة)، فى حين أن المطلوب للقضاء على ظاهرة العشوائيات والمناطق الخطرة 3 ملايين وحدة فقط». فى حين اكتفت وزارة التضامن الاجتماعى برفع حالة الاستعداد القصوى فى جميع مراكز الإغاثة التابعة لها على مستوى مديريات التضامن بالجمهورية؛ استعدادا لموسم الشتاء، خاصة بالمناطق المحتمل تعرضها للأمطار الكثيفة والسيول، كما تم تخصيص مبلغ 90 مليون جنيه من ميزانية الوزارة فى العام المالى الحالى لإدارة الإغاثة بالوزارة، حيث شددت غادة والى، وزيرة التضامن، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحصر مهمات الإغاثة المتوفرة من بطاطين وخيام، وتحديد احتياجات كل مركز من مراكز الإغاثة المنتشرة فى أنحاء الجمهورية وضمان سرعة تلبيتها. وفى إطار حملة «صك الشتاء» تقوم مؤسسة مصر الخير بتوزيع 130 ألف بطانية و30 ألف شنطة ملابس شتوية للأطفال، وشيلان لكبار السن، وكراتين تغذية، بالإضافة إلى مشروع تسقيف المنازل للأسر الأولى بالرعاية. هذا ما أكده العميد مجدى سليم، رئيس قطاع الدراسات والتنفيذ بالمؤسسة، الذى قال: «للعام الثالث على التوالى، نحاول توفير الميزانية اللازمة لتوزيع مجموعة متكاملة من المساعدات مع التركيز على الصعيد والمحافظات الحدودية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
