أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفها بشأن «وضع حقوق الإنسان في مصر، والقيود المفروضة على المجتمع المدني». وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جينيفر ساكي، خلال الموجز الصحفي اليومي، الأربعاء، إن «مخاوف بلادها إزاء هذه الحقوق معروفة ولم تتغير»، وذلك في معرض ردها على سؤال عما إذا كانت قيادة السفير ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكي، لوفد رجال الأعمال الأمريكيين في زيارتهم لمصر، الأسبوع الماضي، من الممكن أن يتم فهمه على أنه موافقة أمريكية على ما يحدث في القاهرة. وأضافت ساكي أن «الولاياتالمتحدة تدرك أن أحد التحديات التي واجهها المصريون، خلال العامين الماضيين، هو عدم وجود تنمية، أو فرص اقتصادية، ولذلك فإن ضخ الاستثمارات الدولية في الاقتصاد المصري يدعم الشعب نفسه، ويحقق التنمية الاقتصادية في البلاد». وتابعت: «ولكنه لا يعني أننا سنتوقف، على الصعيد الدبلوماسي، عن التعبير عن قلقنا بشأن سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان، والخطوات التي تم اتخاذها لقمع المتظاهرين». وبسؤالها عن سبب عدم تأجيل زيارة وفد رجال الأعمال إلى القاهرة لحين التأكد من وضع حقوق الإنسان، والعملية الديمقراطية في البلاد، قالت ساكي إن«الولاياتالمتحدة تريد أن ترى الاقتصاد المصري يزدهر، كما ترغب في استقرار البلاد على المدى الطويل، ووفد رجال الأعمال يعد بمثابة فرصة لجلب الشركات الأمريكية للقاهرة لتشجيع الاستثمار». وعما إذا كانت أموال الاستثمار ترسل «رسالة مختلطة» من قبل الولاياتالمتحدة بالنظر إلى مسألة حجب المساعدات المقدمة للحكومة، قالت ساكي إن «هناك فرق بين المساعدات المباشرة للحكومة، وتعزيز الفرص الاقتصادية، والاستثمار في الأعمال التجارية التي نعتقد أنها ستعود بالنفع على شعب مصر، وهذا هو السبب الذي دفعنا لتأييد ذهاب الوفد للقاهرة». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدثة الأمريكية قولها خلال تصريحات للمراسلين الأجانب، في واشنطن، إن «الاعلان عن إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر خلال الربع الأول من العام المقبل يعد خطوة إيجابية»، مضيفة أن «الولاياتالمتحدة شجعت قادة البلاد، منذ أكثر من عام ونصف، على اتخاذ مثل تلك الخطوة، التي تأتي في إطار استكمال المرحلة الانتقالية». وعن مدى تأثر المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بسيطرة الجمهوريين على الكونجرس الجديد، قالت ساكي إن «الولاياتالمتحدة لديها تاريخ طويل من التعاون بين الحزبين الديمقراطي، والجمهوري بشأن قضايا السياسة الخارجية». وأعربت ساكي عن أملها في استمرار التعاون بين الحزبين، موضحة أن هذا التعاون تجلى في الاهتمام بالعلاقات الأمنية مع مصر، وهو الذي دفع واشنطن لتسليم طائرات الهليكوبتر الأباتشي للقاهرة، منذ شهر، مشيرة إلى أن«بلادها تدرك المخاطر التي يتم مواجهتها في سيناء، والوضع الأمني في البلاد ككل». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة