«ماتزاري».. ملك التعادلات والكرة المملة لجماهير إنتر ميلان

واصلت إدارة نادي إنتر ميلان دعمها للمدرب والتر ماتزاري، رغم غضب الجماهير من المدرب بسبب النتائج وأداء الفريق والتي لا ترقى لطموحات الجماهير الراغبة في العودة لمنصات التتويج مرة أخرى، مع انهيار دراماتيكي منذ فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا 2010 مع جوزيه مورينيو.
وتأخذ الجماهير على المدرب العديد من النقاط والتي ساهمت في أداء إنتر المتذبذب طوال العام ونصف التي قضاها «ماتزاري» في الفريق، منذ وصوله الصيف قبل الماضي.
وتصف جماهير الفريق المدرب ب«ملك التعادلات»، وذلك لكثرة مباريات إنتر ميلان التي تنتهي بالتعادل، وهو أمر حقيقي ففي 56 مباراة ل«ماتزاري» مع إنتر ميلان فاز الفريق في 25 وتعادل في 20 مقابل 11 خسارة، وهي أرقام لا ترقى لطموحات وآمال الجماهير.
كما يعاب على «ماتزاري» عدم تقديم الفريق معه للمحات فنية أو جمالية أو جمل تكتيكية تخطف الأنظار، فمباريات إنتر أصبحت مملة ومن الممكن أن يصف طبيب نفسي لمريضه مشاهدة مباراة لإنتر ميلان لكي يتخلص من أرقه ويغط في نوم عميق.
ورغم أن «ماتزاري» قدم كرة ممتعة وسريعة مع نابولي سابقًا، إلا أنه منذ وصوله لإنتر ميلان تحوَّل الأمر، وحاول المدرب جاهدًا تطبيق نفس الطريقة التي كان يعتمد عليها في نابولي، ولكن دون جدوى، فإمكانيات لاعبين مثل كافاني ومادجيو ولافيتزي وهامسيك، مختلفة عن إمكانيات هيرنانيز وبالاسيو وجوناثان وإيكاردي، ولكن «ماتزاري» مازال مصممًا على ما يفعل والجماهير يزداد غضبها يوما بعد يوم.
وأصبح إنتر ميلان هذا الموسم وفي المباريات الأخيرة تحديدًا يعتمد على الكرات الثابتة في تسجيل الأهداف، وقلَّت نسبة الأهداف المسجلة من اللعب المفتوح، وهو أمر يصعب من مهمة الفريق في المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، خاصة مع أخطاء دفاعات الفريق والتي قد تضيع تقدمًا جاء بصعوبة.
ويفتقد الفريق في قائمته إلى اللاعب المهاري السريع القادر على اللعب على الأطراف الهجومية، وهي ما تعتمد عليه كرة القدم الحديثة، الأمر الذي يجعل النصف الهجومي لإنتر ميلان بطيئًا في التحرك، خاصة أن هيرنانيز وكوفاسيتش وجوارين ليسوا من أصحاب السرعات الكبيرة وإن امتلكوا بعض المهارة.
وعندما غاب أوسفالدو للإصابة عن إنتر ميلان ظهرت مشكلة هجومية للفريق فبالاسيو أصبح كبيرا وغير قادر على التهديف كما كان «بل أصبح غير قادر على التهديف إطلاقا» أما إيكاردي فمازال صغيرا ويتعلم فمباراة يتألق ومبارة أخرى يكون متفرجا في الملعب.
وتساهم طريقة المدرب ماتزاري «3-5-1-1» في الأداء الممل الذي يقدمه النيراتزوري وعدم وجود مرونة تكتيكية أو نية للتغير لدى المدرب سواء قبل أو أثناء المباراة فعندما تغلق الطرق لمرمى المنافس فلا يوجد بديل سيظل الحال كما هو عليه حتى صافرة النهاية وغالبا ما لا يقوم ماتزاري بأي تحرك أو تغير فيه مجازفة من أجل الحصول على نقاط المباراة الثلاث وهي خصلة لا تليق بمدرب فريق كبير كإنتر ميلان.
ورغم كل تلك المساوئ التي يعاني منها إنتر ميلان فمازالت إدارة الفريق مصممة على الاعتماد على المدرب لفترة أطول وإعطائه الثقة وهو ما قد يؤدي إلى ليس فقط الابتعاد عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بل وعن المنافسة على مركز مؤهل لليوروبا ليج.
ويبقى الأمل لدى جماهير إنتر ميلان في ظل ثقة الإدارة العمياء في المدرب هو المدرب نفسه أن يستفيق من غيبوبته الفنية ويقدم على تغير منتظر في تشكيلة وطريقة لعب إنتر ميلان.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن