سمير فريد: أجلنا فيلم الافتتاح بسبب هروب المشاهدين

أكد الناقد سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى في دورته ال 36 أن المهرجان هذا العام يشهد انطلاقة جديدة، حيث ننفتح ولأول مرة على كل أنواع السينما الروائية والتسجيلية والتحريك من خلال منظمات السينما المختلفة، حيث لا يمثل المهرجان وجهات نظر إدارته فقط بل عدة جهات ومنها لأول مرة في العالم وجود لجنة خاصة من اتحاد طلبة معهد السينما لاختيار أفلام الطلبة والأفلام القصيرة.
وأضاف سمير: المهرجان يضم هذا العام 155 فيلما من 50 دولة تمثل وجهات نظر قارات العالم، وتضم جميع أشكال السينما من اجتماعى وبوليسى وأكشن حتى أفلام الرعب والثرى دى لتتلاءم مع جميع أذواق الجمهور، وبسبب ذلك قمنا بإعادة تأهيل جميع أجهزة العرض الموجودة في صالات العرض بالأوبرا حتى نتمكن من أن نقدم هذه الأفلام للجمهور في أفضل صورة لأن الصورة والصوت من وجهة نظرى هي «شرف» أي مهرجان، وقد أنفقنا مليون جنيه في تطوير هذه الأجهزة واستعنا بشركة دوللبى العالمية لتنفيذ ذلك، ولحسن الحظ كان المسؤول عن هذا التطوير مهندس مصرى هو عزالدين غريب ممثل الشركة في الشرق الأوسط والمشرف على الصوت في حفل الأوسكار العالمية أكثر من مرة.
واستطرد سمير: عرض كل هذه الأفلام في مكان واحد تمثل في الأوبرا هو حلمى منذ 20 عاما، لأننى لم أر مهرجانا على مستوى العالم يضطر المشاهد أن يركب مواصلات بين العروض لمشاهدة الأفلام، بل يجب أن نوفر له كل سبل الراحة، ورغم أن لدينا 7 شاشات فقط إلا أننى أتمنى زيادتها خلال السنوات المقبلة.
وعن عدم استضافة المهرجان لمجموعة من نجوم العالم قال سمير المهرجان يحتفى بنجوم الأفلام وهى نجوم من نوع خاص، وستكون السجادة الحمراء موجودة خلال فترة المهرجان لاستقبال هؤلاء الضيوف، ولكن إذا كان الجمهور ينتظر نجوما بحجم نيكول كيدمان أو الباتشينو فنحن لا نريد ذلك، لأننى غير مستعد أن أدفع أي مليم لهؤلاء النجوم أو أرضخ لطلباتهم من أجل حضور المهرجان، وأتكلف طائرة خاصة ب 200 ألف دولار فهذا مبدأ مرفوض لدى، وأهلا وسهلا بأى فنان يحضر مع فيلمه، وبالنسبة لى وجود فنانين مثل يسرا وليلى علوى وإلهام شاهين وغيرهم قادرون أن يمنحوا أي مهرجان البريق المطلوب لأنهم نجوم عربية كبيرة.
أما عن تأجيل فيلم الافتتاح وعرضه في اليوم التالى قال سمير: لقد اضطررت إليه احتراما للفيلم نفسه، لأن المصريين اعتادوا على عدم مشاهدة فيلم الافتتاح وكنا نرى صالة العرض فارغة في مثل هذه المناسبة لذلك قررت أن أفصل بين حفل الافتتاح وفيلم الافتتاح لأعرض في اليوم التالى وهى تجربة تعد الأولى في العالم أيضا، بينما سنكتفى في ليلة الافتتاح بتسليم المكرمين دروع التكريم وعرض أفلام قصيرة عن المهرجان والأفلام ولجان التحكيم وأيضا الاستمتاع بموسيقى أوركسترا القاهرة، كما سنكشف عن لحن الموسيقار تامر كروان والذى أهداه للمهرجان والذى أعد خصيصا ليطلق قبل عرض أي فيلم.
أما عن اختيار يسرا لرئاسة لجنة التحكيم الدولية في تجربة تعد الأولى من نوعها من عمر المهرجان بأن تترأس سيدة ومصرية أيضا اللجنة قال: بصراحة كان هناك قصدية في ذلك بأن تكون أول امرأة مصرية في تاريخ المهرجان ترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية وتكون أيضا أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ المهرجان بهدف تغيير الفكر.
ورفض فريد ما تردد عن رغبته في تغيير شكل المهرجان كاملا مؤكدا أنه ليس منطقيا إطلاقا فعل ذلك لأن أي مهرجان في العالم به فترات نجاح وفترات انخفاض والدليل أننا في الافتتاح سنعرض فيلما تسجيليا عن الدورات السابقة، كما أننى دعوت كل رؤساء المهرجان السابقين للمشاركة في تسليم الجوائز ومنهم حسين فهمى وشريف الشوباشى وعزت أبوعوف وقد علمت باعتذار الشوباشى لأنه لا يريد أن يكون له أي علاقة بمهرجان القاهرة وأيضا أبوعوف لظروف صحية.
كما نفى فريد ما تردد عن تقديم استقالته بعد هذه الدورة مؤكدا أن قرار تعيين أي رئيس مهرجان يكون على رقم الدورة وعندما صدر لى قرار كان لرئاسة الدورة ال 36 للمهرجان مثل باقى الرؤساء السابقين وهذا القرار ليس له مثيل في العالم ويمثل تفكيرا «تافه» وغير احترافى لأن مثل هذه المؤسسات يجب أن تعمل طوال العام من أجل الأفلام، وبصراحة إذا لم يجدد لى يوم 20 نوفمبر بعد انتهاء الدورة سأترك منصبى.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن