بدأ الاحتلال الفرنسي للجزائر في 1830، واستمر 132 سنة حتى انتزعت الجزائر استقلالها في الخامس من يوليو 1962بعد ثورة دامت سبع سنوات قدمت خلالها أكثر من مليون شهيد وحظيت بدعم كبيرمن مصر. وقد بدأت الثورة «زي النهاردة» في الأول من نوفمبر1954، وقادتها الحركة الوطنية الجزائرية، وكان من أبرز قاداتها أحمد بن بللا، وكريم بلقاسم والعربي بن مهيدى ورابح بيطاط ومحمدبوضياف وفرحات عباس وحسين آيت أحمد. وقدجاءت الثورة على ثلاث مراحل، الأولى من 1954 إلى 1955 والثانية من 1956إلى 1958، والثالثة من 1959إلى 1960، وكان قد تم وضع اللمسات الأخيرة للثورة في اجتماعين عقدا في 10 و24 أكتوبر1954عقدتها لجنة الستة وناقش المجتمعون مجموعةمن الأمور منها إنشاء جبهة التحرير الوطنى وجناحها العسكري(جيش التحرير الوطني) وتجنيد الجماهير. وتم اختيارالأول من نوفمبر 1954لانطلاق العمل المسلح وبدأت الثورة بقيام مجموعات من الثوار بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسى ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفى وقت واحد. ومع انطلاق الرصاصة الأولى للثورة، تمّ توزيع بيان على الشعب الجزائرى يحمل توقيع الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى ودعا البيان جميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية إلى الانضمام إلى الكفاح التحريرى وتمّ تشكيل الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى من تسعة أعضاء، وقد شملت هجمات المجاهدين عدة مناطق، منها «باتنة، وأريس، وخنشلة وبسكرة وقسطنطينة وسمندو والعزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان وبوفاريك والبليدة وسيدى على وزهانة ووهران». وكان رد فعل المستعمر الفرنسى أن قام بحملات قمع واسعة للمدنيين والثوار وشهدت المرحلة الثانية من الثورة هجوماً فرنسياً مضاداً للثورة، إلا أن الثورة ازدادت بسبب تجاوب الشعب ونشطت حركة الفدائيين في المدن، فيما كانت المرحلة الثالثة من أصعب المراحل، التي مرّت بها الثورة الجزائرية، إذ قام المستعمر الفرنسى بعمليات عسكرية ضخمة ضد جيش التحرير الوطنى وبلغ القمع البوليسي مداه في المدن والقرى ووضع الأهالى بمعسكرات الاعتقال الجماعى. ورد جيش التحرير بمعارك عنيفة ضد الجيش الفرنسى، وفى 11 أبريل 1961صرح شارل ديجول بأنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر وأكد أن الجزائر جزائرية وانطلقت المفاوضات الجزائرية الفرنسية، وفي 5 يوليو 1962 تم الإعلان الرسمي عن الاستقلال. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة