صفقات برشلونة.. كيف تعلمت أن أترك ال«تيكي - تاكا» وأفضل اللعب المباشر؟

دخل برشلونة موسم الانتقالات في الصيف وهو يعلم أنه لن يستطيع عقد صفقات أخرى لموسم ونصف الموسم بعدها، حتى يناير 2016 تحديداً، لذلك فقد حاول جاهداً أن يسد أغلب ثغرات الفريق، وبالنمط الذي سيلعب به خلال الموسمين المقبلين على الأغلب.
كان أبرز من تخلى عنهم برشلونة: سيسك فابريجاس وأليكسيس سانشيز، وأبرز من جلبهم: لويس سواريز، إيفان راكيتيتش، وثنائي الدفاع ماتيو من فالينسيا وفيرمالين من أرسنال.
في الدفاع، لا يوجد تعليق تبعاً لأن الخيارات نفسها كانت محدودة، صحيح كان هناك تحفظ كبير على دفع 20 مليون دولار على مدافع غير دولي في الثلاثين من عمره مثل ماتيو، وأن يكون الخيار الثاني هو مدافع كثير الإصابة، لم يبدأ موسمه أصلاً مع برشلونة حتى الآن، مثل توماس فيرمالين، إلا أن قدومهما في النهاية أفضل من خط دفاع ظل لموسم كامل بماسكيرانو وبيكي والشاب بارترا.
التغير الحقيقي في برشلونة كان في الصفقات الأخري، سواء الذين استغنوا عنهم أو من جلبوهم.
كرة برشلونة هذا الموسم مع لويس إنريكي أكثر مباشرة، تشافي أصبح أكبر سناً، مما ضرب في الموسم الماضي سحر التيكي تاكا والاستحواذ الذي يبدأ من الثلاثي: «بوسكيتس، تشافي، إينيستا»، لذلك فالخيار البديل هو لعب مباشر، بلاعب وسط قادر على صنع الفارق الهجومي، فابريجاس واحد من أفضل لاعبي العالم قدرة على أداء هذا الدور، وطوال مواسمه مع برشلونة لم يلعب في المكان الذي يجيده إلا نادراً، يتم وضعه كصانع ألعاب أو مهاجم وهمي بمهامٍ أخرى كي لا يتم تغيير هيكل الثلاثي الرئيسي.
لماذا تم الاستغناء عن «فابريجاس» طالما كان له دور مع جلوس تشافي بديلاً؟ لأن المواسم الثلاثة لم تكن ناجحة وأصبحت جماهير برشلونة معترضة من الأصل على وجوده، وهو نفسه محمّل بعبءٍ نفسي جعل من رحيله هو الأمر الأوقع، وفي المقابل كان لاعب الليجا المتألق إيفان راكيتيتش القادر أيضاً على لعب نفس الدور في فلسفة برشلونة الجديدة.
الاستغناء عن أليكسيس سانشيز، المتألق جداً مع تشيلي في كأس العالم، كان تمهيداً آخر لصورة برشلونة الجديدة هذا الموسم، فريق لا يعتمد على الأجنحة، وثلاثي الهجوم في الموسم الماضي «سانشيز ونيمار» على الطرفين و«ميسي» في العمق سيتم تبديلهم ليصبح «نيمار وسواريز» في العمق وتحتهما «ميسي» كصانع ألعاب أقرب منه لمهاجم وهمي.
لذلك كان رحيل «سانشيز» و«فابريجاس» منطقيا، وجلب «سواريز» و«راكيتيش» هو تغيير فلسفة لعب تحت قيادة «إنريكي».
نتائج برشلونة جيدة حتى الآن، وهناك تناغم هجومي يبشر بالكثير، ولكن المشكلة في الدفاع الذي لم تحله الصفقات حتى الآن، فيرمالين وماتيو مصابان، بارترا سيلعب إلى جانب بيكيه، أمر لم يُحل منذ نهاية الموسم الماضي، ولذلك سيعاني الفريق دفاعياً أمام ريال مدريد، وأمله الحقيقي هو في تألق هجومه، سواء «إينيستا، ميسي، نيمار» المتألقين أوروبياً أو ورقة الكوتشينة المفاجأة التي قد تقلب الموازين: «لويس سواريز».
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن