أكد زعماء القبائل الليبيبة، في ختام إجتماعاتهم التي استمرت على مدي 3 أيام في القاهرة في إطار ما يعرف ب«الملتقي الاول لزعماء القبائل الليبية»، على دعم المؤسسات الشرعية الناتجة عن إرادة حره للشعب الليبي والمتمثلة حاليا في مجلس النواب والحكومة الناتجة عنه (حكومة الثني)، ودعم تأسيس جيش ليبي موحد مهامة حماية الدولة، وأجهزة شرطية تحقق الأمن للمواطن. وأعلنوا، في بيان ختامي أصدروه في نهاية الاجتماعات، عن الشروع في تأسيس المجلس القومي لشئون القبائل الليبية، والتجهيز لاجتماع موسع خلال شهر، توضع فيه اللمسات الأخيرة على المشروع من اللائحة والنظام الاساسي للمجلس. وأشاروا إلى أن الملتقي خلص إلى أن الحوار الوطني الشامل خيار اساسي للوصول إلى توافق عام يسهل ويسرع عملية قيام الدولة، شريطة أن لا حوار مع من يستخدم السلاح، وأن ثوابت إقامة الدولة هي وحدة التراب الليبي، وأن الشعب الليبي شعب مسلم وسطي معتدل ينبذ العنف والتطرف والإرهاب, وعدم التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي إلا بما يتوافق والمصلحه الليبية، والاحتكام إلى الدستور والقانون كمرجعية رئيسية لكافة القضايا المتعلقة بادارة شؤون الدولة. وأضاف البيان: «نظرا لما آلت إليه أحوال البلاد جراء المتغيرات السياسية بالدولة الليبية والتي أعقبها نزاعات وصراعات فسرها البعض أنها قبلية وأوهموا المجتمع الدولي بذلك، وهي في حقيقة الأمر صراعات سياسية وفكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية لها مصالح وأهداف بالمنطقة ونحن لا ننكر أو ننفي وجود صراعات قبلية وجهوية، ولكن نؤكد على انها نتجت بموجب الفتن التي بثتها أطراف الصراع من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعي». وأعرب زعماء القبائل الليبية عن أملهم من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد في التعاطي مع الأزمة الليبية، كما طلبوا من المجتمع الدولي وبالاخص الدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبي مراجعة وتقييم جهودها بكل صدق وشفافية والتي بذلتها خلال السنوات الماضية إن كانت قد اتت ثمارها أم ادت إلى مزيد من التدهور، كما دعوا الأممالمتحدة ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤوليات الكاملة في تنفيذ قرارتها الخاصة بليبيا. وأكد زعماء القبائل الليبية أن هذا الملتقي يعتبر بمثابة الركيزة لملتقي موسع لعدد أكبر من أعيان القبائل، مثمنين دور دول الجوار فيما خلص إليه إجتماعهم في أغسطس الماضي بالقاهرة. وأضافوا في بيانهم «نثمن دور مصر في تقديم العون للشعب الليبي، ونؤكد على عمق العلاقات الشعبية معها لارتباط أمنها القومي بالامن القومي الليبي». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة