يبحث مجلس إدارة نادي الزمالك في اجتماعه، الأحد، عرض إحدى الشركات السعودية هدم ملعب حلمي زامورا وضمه إلى منطقة ممر لابوار لإنشاء مول تجاري على مساحة 60 ألف متر، مقابل 2 مليار ومائتي مليون جنيه، ومن المنتظر أن يتم إدراج المشروع ضمن جدول أعمال الجمعية العمومية الطارئة التي سيدعو لها المجلس للموافقة على تجميد النشاط الرياضي في حال عدم اتخاذ الدولة موقفًا ضد رابطة ألتراس «وايت نايتس»، وتوصيفها على أنها جماعة إرهابية. وفي الوقت الذي أبدى فيه عدد من الرياضيين القدامى اعتراضهم على هدم استاد حلمي زامورا، دافع مرتضى منصور، رئيس النادي، عن وجهة نظره بأن المقابل المادي سيجعل الزمالك النادي الأغنى، وسينهى كل أزماته المالية وسيساهم في إنشاء أكثر من فرع جديد. وأكد «منصور» أن عرض الشركة السعودى بنظام ال BOT وحق الانتفاع لمدة 35 سنة فقط، موضحًا أنه اتفق مع إحدى الشركات على بناء استاد 6 أكتوبر مقابل 300 مليون جنيه في 6 شهور. وأشار إلى أن الزمالك يدفع 60 ألف جنيه ثمن إيجار استاد القاهرة في المباراة الواحدة، وهو ما يمكن توفيره في حال وجود استاد خاص بالنادي، فضلًا عن إمكانية تأجيره لفرق أخرى مثل المصري والإسماعيلي. وأكد أن الرياضة أصبحت استثمارًا، ولابد من الاستفادة من الإمكانات الهائلة لموقع وأرض النادي، وأنه يبذل قصارى جهده الفترة المقبلة لاستمرار الطفرة الإنشائية التي يعيشها النادى، خاصة أنه وعد بأن النادى خلال 6 أشهر فقط من توليه المسؤولية سيضاهى أندية الصيد والجزيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي عارض فيه عدد من نجوم الكرة القدامى فكرة هدم ملعب حلمي زامورا، باعتباره يمثل تاريخ النادي. وقال أحمد مصطفى، لاعب الفريق الأسبق: «إن نادي الزمالك هو الوحيد الذي يحمل لافتة نادي الألعاب الرياضية، لأنه في البداية تواجد ملعب الكرة وأقيم حوله النادي بل منطقة جامعة الدولة العربية بالكامل، فكيف يتم هدمه مهما كانت المغريات، خاصة أن فكرة بناء المول كانت مطروحة من قبل في حديقة لطيف ولم يعترض أحد؟». وأكد أن ملعب حلمي زامورا ارتوي بعرق أبنائه الذين قادوا النادى لصنع البطولات. فيما أكد أحمد عبدالحليم أن هدم ملعب حلمى زامورا لا يقل خطورة عن هدم الأهرامات، فكلاهما أرض يمكن أن تأتى بالمليارات ولكن التاريخ لا يقدر بثمن. وقال رغم أنه قد يكون من الأفضل اقتصاديا بيع الاستاد، لكنه «عاطفيا» لا يستطيع تصور هدم استاد لعب فيه 20 سنة. فيما قال جمال عبدالحميد إن ملعب حلمي زامورا رمز وكيان للزمالك، وهدمه أمر غير مقبول، خاصة أنه شهد أفراح النادى وتعاقبت عليه أجيال حفرت أسماءها بأحرف من نور بحصد البطولات. يأتى ذلك في الوقت الذي يتبنى فيه أحد أعضاء مجلس الإدارة، رفض ذكر اسمه، حلًا وسطًا بتنفيذ المشروع على مساحة 20 ألف متر فقط في منطقة مدخل لابوار والمدرج الآيل للسقوط، وهو ما سيحافظ على ملعب حلمي زامورا كرمز تاريخي ويحقق الاستفادة المالية، خاصة أن إقامة المشروع على 60 ألف متر «13 فدانا» يعنى أنه سيقضى على 33% من المساحة الكلية للنادى «38 فدانا»، في حين أن تنفيذه على المساحة الأقل سيحرم النادى من 4 أفدنة فقط. شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن
