كان معبد أبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال في عهد «فرعون» رمسيس الثانى كنصب دائم له وللملكة نفرتارى،للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له. وقد بدأ بناء مجمع المعبد في حوالى 1244 قبل الميلاد، واستمر لمدة 20 عاما تقريبًا، حتى 1224 قبل الميلاد ويوجد المعبدببطن الجبل جنوبى أسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر وقد بناه الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 مترًا وباب يفضى إلى حجرات طولها 180 قدما. وكان المعبدمع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبدالرئيسى حتى الركبتين وكان المعبدمنسيًا حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسرى جى آل بورخاردت على كورنيش المعبدالرئيسى. وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد «بيلونزى» في 1817، بعد نجاحه في دخول المجمع وقيل إن رجاله حملوا ما يمكن حمله معهم من داخل المعبدوتوجد ستة تماثيل في مدخل المعبدالآخر أربعة منها لرمسيس الثانى واثنان لزوجته نفرتارى وكانت هذه الآثار مهددة بالغرق مع تكون بحيرة ناصر فقامت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 1965 بنقل المعبدإلى مكان قريب ذى منسوب أرضى عالٍ لا تصله مياه البحيرة فاقتضى نقل المعبدتقطيع المعبدإلى أحجار كبيرة تم رفعها، ثم إعادة تجميعها في المكان الجديد. وكانت حملة التبرعات الدولية بدأت لإنقاذ المعبد عام 1959مما يتعرضه من ارتفاع منسوب مياه النهر على أثر بناء السد العالى، وإنشاء بحيرة ناصر،وبدأ إنقاذ معبدأبوسمبل في عام 1964. وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار واستمرت من عام 1964 إلى أن تم الانتهاء من نقله «زي النهاردة» فى22 سبتمبر 1968،بعد تقطيع المعبدإلى كتل حجرية كبيرة وتفكيكها وإعادة تركيبها في موقع جديد منسوبه أعلى من مستوى النهر، وتعتبر هذه العملية واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة