قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت، بإعدام 5 متهمين والمؤبد إلى اثنين آخرين من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، في القضية المعروفة إعلاميا ب«خلية أكتوبر». فيما قال أحد أعضاء الفريق القانوني للمتهمين إنهم سيتقدمون بطعن أمام محكمة النقض على الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الجيزة، لافتًا إلى أنهم في انتظار حيثيات الحكم للوقوف على الخطط الدفاعية التي ستقدم للنقض. أضاف أن الفريق القانون بأكمله واثق في براءة جميع المتهمين، نظرًا لأن أوراق القضية خالية تماما من الأدلة المادية التي تؤدى إلى حبل المشنقة. وكانت المحكمة في ثان جلساتها، أحالت أوراق 5 متهمين، واستمعت أيضا لطلبات دفاع المتهمين الذي طالب ببراءة المتهمين وإخلاء سبيلهم وبطلان الاعتراف الصادر في محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة. وقال الدفاع، إنها «هذه القضية سياسية وليست جنائية، ولا يوجد دليل مادي واحد على ارتكاب المتهمين التهم المنسوب إليهم». وأضاف أنه «تم القبض على المتهم الأول محمد فتحي بحدائق القبة مما يؤكد بعده عن مسرح الجريمة»، لافتًا إلى عدم جدية التحريات وانتفاء سبق الإصرار في الجريمة. ودفع عضو الفريق القانوني عن المتهمين، بتلفيق الاتهامات وانتفاء صلة المتهم وليد مهران بالسلاح المضبوط، وعدم جدية التحريات وتناقض أقوال الشهود وانتفاء سبق الإصرار والترصد. كان المستشار هشام بركات، النائب العام، سبق أن أمر في شهر مارس الماضي، بإحالة المتهمين السبعة محمد إبراهيم فتحي محمد، وكنيته أبوأنس، 27 سنة، نقاش، محبوس احتياطيا، ثم وليد حافظ مهران عبدالرحمن، وكنيته خطاب، 34 سنة، عاطل، محبوس احتياطيا، ومحمد أحمد حسن عبده، وكنيته أبوخطاب، 27 سنة، عامل «هارب»، ومحمد عبدالحميد إبراهيم، وكنيته أبوالقعقاع، 21 سنة سائق، محبوس، وأحمد سعد محمد، وشهرته أحمد الصغير «هارب»، وأحمد محمد فؤاد عبدالرحمن، وكنيته أبويوسف، 35 سنة، مسؤول تطبيقات نظم معلومات، محبوس، وإبراهيم أحمد صادق إبراهيم «هارب»، إلى محكمة الجنايات، حيث تضمن قرار الاتهام 4 متهمين محبوسين احتياطيا على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين وحبسهم احتياطيا وتقديمهم للمحاكمة. وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتمويل الجماعات الإرهابية بمعونات مادية، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر، وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة السادس من أكتوبر، وإصابة الشرطي محمد طه السيد بطلقة في رأسه تسببت في انفجار المخ على نحو أدى إلى وفاته، والشروع في قتل باقي أفراد القوة عمدا مع سبق الإصرار. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة