قال عدد من قيادات الأحزاب إن الحرب على «داعش» التي تعتزم الولاياتالمتحدة شنها عبر تشكيل تحالف دولي، ودعوة الدول العربية للمشاركة فيه من خلال مؤتمر السعودية، ما هو إلا محاولة للسيطرة على المنطقة، معتبرين التنظيم صناعةأمريكية. ورأى نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أن الظن بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية جادة في محاربة «داعش» وهم كبير، وأن المؤتمر المزمع عقده في السعودية لابد أن يكون به من الوضوح الفكري ما يكفي لإنجاحالمؤتمر، وأن يؤكد عدم تدخل أي طرف خارجي في الدول العربية. وقال إن المؤتمر به ثغرة خطيرة على أساس أنه يتضمن إنهاء النظام الحاكم في سوريا، وهو أمر مرفوض تماما لأننا نؤيد الحل السياسي ونرفض أي تدخلاتأجنبية. واعتبر أن واشنطن يمكن أن تستخدم المؤتمر كذريعة لضرب سوريا، لأنها غير جادة في مواجهة «داعش»، موضحًا أن الضربة الجوية لن تكون مجدية لأن محاربي «داعش»، فيمكن أن يختلطوا بالمدنيين، ما يجعل ضرب التنظيم مستحيلا. فيما قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن مصر تقف ضد «داعش» وضد التيار الإسلامي المتطرف بجميع أشكاله، بالتالي فإن محاربة المتطرفين أمر هام وضروري. وأضاف أبوالغار، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن فكرة مشاركة مصر بقوات عسكرية خارج أرضها، أمر في غاية الخطورة ويحتاج إلى بحث ومناقشة طويلة، موضحًا أن وجود واشنطن في هذا الأمر مُهم، لأنه يساهم بشكل قوي في منع الدعم عن «داعش»، مستبعدًا أن يكون مؤتمر السعودية زريعة أمريكية لضرب سوريا. وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن مواجهة «داعش» أمر ضروري، ووجود الولاياتالمتحدة له أهمية قصوي بحيث يتم منع أي تمويل مادي أوتسليح لهذه الفصائل، مشيرًا أن العرب هم من يجب عليهم المواجهة وليسالخارج لأننا المسؤولون عن ذلك. وطالب السادات بتفعيل اتفاقيتي مكافحة الإرهاب والدفاع العربي المشترك: «لابد أن نتصدي للخوارج دون الاستناد للخارج». وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الحرب على «داعش» من خلال قيام الولاياتالمتحدة بتشكيل تحالف دولي ودعوة الدول العربية من خلال مؤتمرالسعودية، ماهو إلا محاولة للسيطرة على الدول العربية ولن يقدم جديد، لأن «داعش» صناعة أمريكية في الأساس، وبالتالي فالتحالف الدولي للتدخلالعسكري ماهو إلا استكمال لمخططات التقسيم من خلال الحرب على سوريا والقضاء على نظام بشار الأسد. وأضاف الزاهد في تصريحات ل«المصري اليوم» لا احد ينكر الدور الامريكي فىصناعة داعش والتنظيمات الارهابيه ودعمها مثل القاعده والنصره وداعش فهىمن وفرتهم كأذراع للتمكن من السيطره على الدول العربيه، والمؤتمر ماهوالا غطاء دولى وعربي للهيمنه الامريكيه على المنطقة لزيادة التدخل العسكري في المنطقة، وكان يكفي أن تتوقف أمريكا عن دعم هذه الانظمةفلايمكن أن نتصور أن جماعة ارهابيه مسلحة تستدعى تشكيل تحالف دولى «. وأكد هشام الهرم، الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن إعلان الحرب على «داعش» أمر في غاية الأهمية، كونها جماعة إرهابية تهددالمنطقه بأثرها، مشيدًا بجهود مصر والسعودية في الحصول على دعم دوليللقضاء على هذا التنظيم المتطرف. وأضاف: «لا أفهم أبدًا أن تحضر أمريكا وقطر وتركيا في مؤتمر جدة، وهي منمدت أياد العون للدواعش»، محذرًا من أن واشنطن ربما تستغل هذا الحدث لضرب سورياجويًا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة