أكد الدكتور على إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، أن انفجار مفاعل «فوكوشيما» النووى اليابانية جراء الزلزال، لن يؤثر على استمرار مصر فى برنامجها النووى، قائلا: «إحنا مش منطقة زلزالية مثل اليابان وأن أى مفاعل نووى أو أى مصدر طاقة له مخاطر ولكن إذا صمم بطريقة جيدة لتجاوز هذه المخاطر لن تكون له خطورة». وقال إسلام ل«المصرى اليوم»، إن مصر ليست فى حزام الزلازل، وبالتالى لا يمكن أن يؤثر ذلك على الاستمرار فى البرنامج المصرى، مؤكدا أنه لا يوجد شىء يمكن أن يعطل البرنامج النووى المصرى، خاصة أننا نحتاج إليه فى تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إسلام إلى إن «فوكوشيما» من نوع المفاعل الماء المغلى، وهو نوع قديم إلى حد ما، وأن الصور والأخبار الأولية تشير إلى إن المفاعل لم يكن مصمماً لتحمل هذه الأنواع القوية من الزلازل غير المتوقعة، مضيفا أنه لابد من انتظار بضعة أيام لرؤية التقرير النهائى حتى تكون من الدروس المستفادة فى تصميم المفاعلات النووية الشبيهة فى المستقبل. قال الدكتور محمد منير مجاهد، نائب رئيس هيئة المحطات النووية، المدير المقيم السابق لموقع الضبعة، ل«المصرى اليوم»، إن نوع مفاعل محطة «فوكوشيما» النووية هو «الماء المغلى» وهو يختلف عن المفاعل التى تسعى مصر إلى تنفيذه ضمن المشروع النووى المصرى وهو نوع «الماء المضغوط» والذى يتم استخدامه فى معظم دول العالم ولم تحدث أى حوادث بشأن هذا النوع فى العالم باستثناء واقعة واحدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولم تؤد إلى خسائر بشرية. وأوضح مجاهد أن هذه الكارثة لن تؤثر على استمرار مصر فى برنامجها النووى نظرا لأن مصر ليس بها هذا النوع من الزلازل، بالإضافة إلى إن المفاعل اليابانى من النوع القديم جدا وقدرته 460 ميجاوات، وبدأ يدخل نطاق العمل منذ 40 عاماً وعندما حدث الزلزال توقف المفاعل كما هو مصمم، ولكن الأزمة وقعت فى وحدات الديزل التى توفر الطاقة، خاصة فى الجزء الخاص بالتبريد.
