واصل أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة، تنظيم لليوم الثاني لمرور عام على ذكرى أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 5، إثر اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والأمن والأهالي. واشتعلت محافظة الجيزة باشتباكات بين قوات الأمن والإخوان في الشوارع، تبادل خلالها الطرفان طلقات نارية، وأسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة 5 آخرين، وحرق شقة سكنية بمنطقة العشرين بفيصل. واشتبك عدد من أنصار الإخوان مع بعض الأهالي أثناء خروج مسيرة من أحد المساجد في منطقتي الطالبية والعشرين، وطارد الأهالي في الشوارع الجانبية أنصار الجماعة الذين ردوا بطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 من أهالى المنطقة، في ظل غياب أمني. وفرقت قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرة للعشرات من الإخوان في منطقة التعاون بفيصل، بعد قطعهم الطريق، فيما شهد شارعا الهرم وفيصل، وجودًا أمنيًا مكثفًا تمثل في عدد من المدرعات وسيارات الأمن المركزي. وفي الهرم، فرقت قوات الأمن مسيرة نظمها العشرات من أمام مسجد «خاتم المرسلين» بالعمرانية، ورد المتظاهرون بإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة والاعتداء على سيارات الشرطة، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين بمساعدة عدد من الأهالي. وكان المشاركون في المسيرة، قد رفعوا شعار رابعة، وصور ضحايا الفض، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة، والتقت المسيرة في شارع الهرم الرئيسي بعدد من المسيرات القادمة من مناطق الطوابق والتعاون والمريوطية، وقطع المشاركون فيها الطريق وأشعلوا إطارات السيارات، مما تسبب في تكدس مروري، فيما دارت داخل الشوارع الجانبية معارك بين الإخوان وبعض شباب المنطقة الرافضين لمسيرات الجماعة. وساد محيط ميدان الجيزة ومسجد «الاستقامة» حالة من الهدوء، إثر غياب المتظاهرين، وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط الميدان وأمام ميدان النهضة ومديرية أمن الجيزة، حيث انتشر عدد كبير من أفراد الشرطة لتأمين المنشآت تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف من قبل المتظاهرين، ومشطت قوات الانتشار والتدخل السريع، التابعة للشرطة، ميدان النهضة، ومحيط جامعة القاهرة للتأكد من خلو المكان من أي مفرقعات. وفي المهندسين، تمكنت قوات الأمن من تفريق مسيرتين لأنصار الإخوان، انطلقت الأولى منهما من شارع السودان عقب صلاة الجمعة، واُلقِي القبض على عدد من المشاركين فيها، وخرجت الثانية من أسفل كوبري عرابي في اتجاه ناهيا. وردد المتظاهرون المشاركون في المسيرتين هتافات منددة بإسرائيل وأخرى خاصة ب«ألتراس نهضاوي» الذين أشعلوا الشماريخ والألعاب النارية ورفعوا صور المعتقلين، خلال المسيرة، مطالبين بالإفراج عنهم. وحمل المشاركون عدد من النعوش الرمزية والأكفان، ورفعوا أعلام حركة حماس ورايات «القاعدة» السوداء، وصورًا للرئيس المعزول. واندلعت اشتباكات بين العشرات من الإخوان المشاركين وعدد من الأهالي، وعقب إلقاء أنصار الجماعة بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف عليهم، لجأت قوات الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع وطاردتهم في الشوارع الجانبية التي فروا إليها بعد أن قطعوا شارع جامعة الدول العربية. وأغلقت الشرطة ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، بالحواجز الحديدية ودفعت ب5 سيارات أمن مركزي ومدرعتين لتأمين المنطقة، كما تواجدت سيارتا ترحيلات وسيارتا فض شغب و3 سيارات أمن مركزي أعلى كوبرى عرابي، وانتشر خبراء المفرقعات في أماكن تواجد القوات لتمشيط محيط الميدان وأمام المنشآت الحيوية بالدقي والمهندسين ونادي الصيد بالدقي. وفي مصر الجديدة، أحبط التواجد الأمني محاولة تجمع من شباب الإخوان للخروج بمسيرة من مسجد «الصديق» بمنقطة مساكن الشيراتون، حيث أنهوا تجمعاتهم الصغيرة وتفرقوا في الشوارع الجانبية. وفي مدينة نصر، انتشرت في الشوارع والميادين دوريات أمنية بصورة مكثفة، لرصد أي تحركات إخوانية، فيما كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها في محيط ميدان رابعة العدوية بمدرعات وسيارات الأمن المركزي الذي انتشر في مداخل ومخارج الميدان. وفي حلوان، نظم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين مسيرة من أمام مسجد «السادات» عقب انتهاء صلاة الجمعة، وتصدت قوات الأمن لها بقنابل الغاز، التي رد عليها المتظاهرون بالألعاب النارية والخرطوش، قبل أن تنجح القوات الأمنية في تفريقهم. وشهدت حلوان، حالة من الاستنفار الأمني تمثل في انتشار للتشكيلات من الأمن المركزي وقوات من العمليات الخاصة لضبط عناصر كتائب حلوان التي أعلنت عن نفسها في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، أظهر مجموعة من الملثمين يحملون الأسلحة النارية وهددوا الشرطة والجيش. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة