قالت الولاياتالمتحدة، الإثنين، في تقريرها السنوي عن «الحريات الدينية»، إن «عدد أعضاء الطوائف الدينية، الذين اضطروا للفرار من منازلهم على مستوى العالم، خلال 2013، أكبر من أي وقت في الذاكرة الحديثة». وأضاف التقرير: «في كل ركن من العالم تقريبا إضطر ملايين المسيحيين والمسلمين والهندوس وغيرهم ممن يمثلون طائفة من المعتقدات للفرار من منازلهم بسبب معتقداتهم الدينية». وقال إن «مئات الآلاف من المسيحيين فروا من سوريا، التي دخلت عامها الرابع وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، أفادت تقارير بأن الإنفلات الأمني والعنف الطائفي بين المسيحيين والمسلمين أسفرا عن مقتل 700 شخص في ديسمبر وحده، ونزوح أكثر من مليون نسمة، خلال 2013». وأبرز التقرير العنف ضد المسلمين في ميانمار، الذي أسفر عن مقتل ما يصل إلى 100 شخص، وأجبر 12 ألف شخص على النزوح عن ديارهم في منطقة بلدة ميكتيلا، أوائل 2013. وقال إن «خطاب الكراهية المنظم والاعتداء على المسلمين مستمران وإن العداء بين البوذيين والمسلمين يستغل في كثير من الأحيان لتحقيق مكاسب سياسية». وأشار التقرير إلى العنف الطائفي في باكستان الذي قتل أكثر من 400 شيعي و80 مسيحيا واضطهاد الصين لأقارب من أشعلوا النار في أنفسهم احتجاجا لأسباب دينية. وذكر التقرير أن الهجمات على الدين لا تقتصر على العالم النامي فقد ظهرت أدلة على معاداة السامية في منتديات الإنترنت واستادات كرة القدم «مما أدى بالكثير من اليهود إلى إخفاء هويتهم الدينية». وتحدث التقرير عن وقائع تعاون فيها أشخاص من ديانات مختلفة لحماية بعضهم البعض. وذكر أن زيادة في الاعتداءات على المساجد في بريطانيا دفعت مجموعة من اليهود المتدينين إلى مساعدة القيادات المسلمة في حماية المساجد، وشملت مظاهر التضامن بين المنتمين لديانات مختلفة مساعدة مسلمين في حماية المسيحيين من خلال تشكيل سلاسل بشرية حول الكنائس في باكستان ومصر. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة