أعاد الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لورسيا الصندوقين الأسودين ورفات ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية، التي تحطمت شرقي أوكرانيا قبل أسبوع، وذلك دون طلب أي خدمات من ماليزيا في المقابل. وتمكن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، من إقناع زعيم الانفصاليين، ألكسندر بوروداي، بأهمية إعادة الصندوقين الأسودين ورفات الضحايا، حسبما قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، محيي الدين ياسين. ونقلت صحيفة «ستار» الماليزية عن «محيي الدين» قوله للبرلمان، في وقت متأخرالأربعاء: إن «الاتفاق تم بعد إيضاح مدى أهمية الأمر لبلادنا وللعالم، ربما كان ذلك هو السبب وراء موافقة ألكسندر بوروداي علىالاتفاق دون أي شروط أو طلب خدمات في المقابل». وأفاد مصدر حكومي ماليزي بأن زعيم الانفصاليين طلب فقط تحقيقا نزيها ومحايدا في الحادث، وقال المصدر: «إنهم الانفصاليون يشعرون بالامتنان لأن ماليزيا لا تزال محايدة ولم تدن أي طرف قبل بداية التحقيقات». وخلال جلسة البرلمان الطارئة، الأربعاء، أدان نجيب إسقاط الطائرة، التي كان على متنها 298 شخصا، ووصفه بأنه «بربري»، ولكنه رفض إلقاء اللوم على أي جهة إلى حين الانتهاء من التحقيق. وقال «نجيب» للبرلمان: «ندين بشدة هذا العمل غير الانساني وغير المتحضروالبربري والوحشي وغير المسؤول، من جانب من يعتقد أنهم أسقطوا الطائرة المنكوبة، ومع ذلك، لا نوجه أصابع الاتهام إلى أي شخص إلى حين الحصول على الحقيقة».