سلطت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح الخميس، الضوء على الزيارة الخاطفة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى تركيا، حيث التقى خلالها الرئيس التركي، عبدالله جول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، لبحث قضايا عدة بينها العدوان على غزة. ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصدر رسمي تركي قوله إن «اجتماع أمير قطر ورئيس الوزراء التركي تطرق بشكل أساسي إلى الوضع في غزة وضرورة قيام تحرك فاعل لإنهاء الأزمة القائمة، بعد (فشل) المبادرة المصرية». وأضاف المصدر، الذي لم تشر الصحيفة لاسمه، أن «هذه المبادرة لم تنجح في الوصول إلى أصل المشكلة، وبالتالي كان مصيرها محتومًا». وأشارت «الشرق الأوسط» إلى تفاصيل الزيارة، كاتبة: «بعد لقاء مع جول، اجتمع أمير قطر والوفد المرافق بأردوغان بحضور وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، ووزير الطاقة، تانر يلديز، ووكيل وزارة الخارجية، فريدون سينرلي أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، ومستشار رئاسة الوزراء، إبراهيم قالين». وتابعت: «تطرقت المحادثات، وفق المصادر الرسمية التركية، إلى الأزمة السورية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الجارية في العراق، بعد زيادة نفوذ تنظيم ما يعرف ب(الدولة الإسلامية) أو (داعش)». ولفتت إلى أن «الاجتماع استمر منذ الحادية عشرة من مساء الثلاثاء وحتى الثانية من صباح، الأربعاء، وتخلله سحور رمضاني». وأشار مصدر «مقرب» من «أردوغان» ل«الشرق الأوسط» إلى أن «الطرفين اتفقا على ضرورة القيام بتحرك مشترك لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة». لكن المصدر، حسب «الشرق الأوسط»، أشار إلى أنه «لم تتبلور بعد خيوط محددة لنسج مبادرة متكاملة»، معتبرًا أن «الأمر يحتاج إلى المزيد من المشاورات». وقال المصدر إن «الحديث عن مبادرة مشتركة أمر سابق لأوانه، لكن الطرفين متفقان على ضرورة إنهاء العدوان في أسرع وقت ممكن». وتضيف «الشرق الأوسط» أن «مصادر تركية غير رسمية قالت إن قطر تعهدت بإجراء اتصالات مع الإسرائيليين لاستكشاف الحدود، التي يمكن التحرك من خلالها». واعتبرت الصحيفة أنه «في مؤشر مهم على دور تركي- قطري لحلحلة الأزمة، قالت الإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، هاتف نظيريه التركي داود أوغلو والقطري خالد بن محمد العطية، لبحث التطورات في قطاع غزة، وأكد لهما (أهمية أن تشمل أية مبادرة لوقف إطلاق النار كل الأطراف)، كما اتضح لاحقًا أن هذا ليس أول اتصال يجريه كيري بالطرفين خلال يومين». ومضت قائلة: «أشار متابعون في إسرائيل إلى أن حماس لا تثق أساسا بالنظام الجديد في مصر، ولا سيما بقيادة عبدالفتاح السيسي، وتطالب في الوقت الحالي بدخول قطر أو تركيا على خط وساطات التهدئة، باعتبار أن قطروتركيا منحازتان إلى حماس، وأنهما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زالتا تدعمان حركة الإخوان المسلمين، وهي الحركة الأم لحماس». كانت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء نقلت عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية قولها إن «اللقاء بدأ بين الجانبين بعيدًا عن وسائل الإعلام، وأن الطرفين سمحا في البداية بالتقاط الصور التذكارية»، مضيفة: «استمر اللقاء بين الطرفين ساعتين ونصف الساعة تقريبًا، هذا ولم تصدر أي جهة بمعلومات عن الموضوعات، التي تناولها الجانبان خلال اللقاء»، حسبما أفادت.
