دعت منظمة العفو الدولية مصر، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ضمان السماح بدخول كميات كافية من الإمدادات الطبية والإنسانية إلى غزة، وتسهيل خروج أي شخص بحاجة عاجلة للعلاج. وقالت المنظمة في بيان لها، السبت، إن المستشفيات في غزة تكافح من أجل القيام بواجبها مع التدفق المتزايد من المدنيين الجرحى، وفي ظل نقص المستلزمات الطبية، والوقود والكهرباء، الناجم إلى حد كبير عن الحصار الإسرائيلي الصارم على قطاع غزة، والذي تجاوز 8 سنوات. وأشار البيان إلى أنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على أطراف أي نزاع مسلح التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، وعلى الأطراف اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر على المدنيين وحمايتهم». وحثت المنظمة على «فرض حظر فورى وشامل للأسلحة على الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، بهدف منع وقوع مزيد من الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان، والضحايا المدنيين من قبل أطراف النزاع». يأتى ذلك، في الوقت الذي كلف مجلس نقابة الأطباء، لجنة «مصر العطاء»، «الإغاثة الإسلامية» سابقاً، بإعداد قافلة طبية تضم أدوية وألبان أطفال لأهالى غزة، وطالب الحكومة بالإبقاء على المعابر بين الجانبين المصرى والفسطينى مفتوحة لضمان دخول مصابوا وجرحى العداون الاسرائيلى داخل المستشفيات المصرية . وطالبت النقابة في بيان، الحكومة ب«بذل كل الجهود الممكنة للضغط على الجانب الإسرائيلى لإيقاف عدوانه الغاشم على قطاع غزة في أسرع وقت، وتقديم أقصى دعم ممكن للشعب الفلسطينى». وقالت اللجنة إنها على تواصل دائم مع وزارة الصحة الفلسطينية وأنها أرسلت إحتياجاتها من الأدوية، مؤكدةً أن اللجنة بصدد إتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تجهيز القافلة وتصريحات الجهات المعنية وهى إدارة الصيدلة بوزارة الصحة ووزارة الخارجية والجهات الأمنية وذلك بأقصى سرعة. وأكدت اللجنة في بيان، تواصلها مع الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، لبحث استعدادات الوزارة في هذا الشأن، مشيرةً إلى أن الوزير أكد قيام الوزارة بتجهيز طاقم إسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفيات وزارة الصحة، وتجهيز مستشفى العريش العام بجميع الأجهزة الطبية اللازمة. وشدد الوزير، بحسب البيان، على أن «هناك حالتين بمستشفى العريش على أجهزة التنفس الصناعي حالتيهما غير مستقرة وأخرى تم إجراء جراحة ثالثة لها وحالتها مستقرة، وباقي حالات الجرحى والمصابين جراء القصف الاسرائيلى الذين وصول مستشفى العريش التي لا تسمح المستشفى بإستقبالها يتم تحويلها على مستشفيات القاهرة». وأشارت اللجنة إلى أنها عرضت على وزير الصحة تعاونها ومشاركتها حيث نقلت إليه رغبة الكثير من الأطباء في التخصصات الدقيقة مثل الطواريء وجراحة المخ والأعصاب التطوع في متابعة الحالات الجريحة، وأن الوزير طلب حصر الأطباء للتواصل معهم والترتيب للاستعانة بهم. قال الدكتور محمد حسن، نائب رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، إن اللجنة تستعد لإطلاق قافلة طبية إلى قطاع غزة بتكلفة 2 مليون جنيه، خلال الفترة المقبلة. وأضاف، في تصريحات صحفية، السبت: «القوافل الطبية تتضمن محاليل طبية ومستلزمات العمليات الجراحية وجميع الأدوية اللازمة للإسعاف الأولى وإنقاذ ضحايا الحرب».