أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن قلقها من «خيانة الثقة» إزاء الهجمات التجسسية التي تتعرض لها بلادها من دول حليفة مثل الولاياتالمتحدة. وعن واقعة الموظف الاستخباراتي الألماني المتهم بالتجسس لصالح أجهزة استخباراتية أمريكية قالت «ميركل»، الإثنين، في بكين: «الأمر يتعلق بواقعة جادة جدا إذا ثبتت»، مضيفة أن الادعاء العام الألماني يحقق في القضية. وقالت «ميركل»: «إذا صحت الاتهامات فإن ذلك يتعارض بالنسبة لي مع ما أفهمه عن تعاون مفعم بالثقة بين هيئات وشركاء». وأكدت التحقيقات أن أحد عناصر جهاز الاستخبارات الألمانية «بي.إن.دي»، الذي تم احتجازه، الأربعاء الماضي، تجسس بالفعل لحساب الولاياتالمتحدة، وكان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأمريكية، منذ نهاية 2012، وسرق أكثر من مئتي وثيقة. ويعيد ذلك فضيحة التجسس إلى الواجهة مرة أخرى، وسلطت الضوء على توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوألمانيا بعد معلومات كشفها الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، عن برنامج أمريكي للتجسس وصل إلى التنصت على المستشارة الألمانية. ورغم تجاهل ألمانيا الذي وصفته الصحيفة ب«غير المفهوم» بعد فضيحة التجسس التي فجرها «سنودن»، استدعت هذه المرة وزارة الخارجية الألمانية السفير الأمريكي في برلين لمطالبته ب«توضيح سريع» حول العميل.