ناقش الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والمهندس صلاح جنيدي، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، الترتيبات اللازمة للانتهاء من مشروع سوق الخميس الجديدة بالمطرية، والمتوقفة عن العمل لأكثر من 10 سنوات، والتي زارها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الماضي. واستعرض المحافظ خلال اللقاء مكونات السوق والمقامة على مساحة 17000م2، وتضم أربعة مبان، عبارة عن بدروم وجراج وأرضى وأربعة أدوار متكررة لمحال ومكاتب إدارية، يبلغ مساحة كل منها ما بين 75، 125م2. وقرر المحافظ حصر كل المباني المقامة بدون تراخيص والمعتدين على أراضى الأوقاف والمعوقة للعمل ومداخل ومخارج السوق تمهيداً لإزالتها بالكامل، وإعادة الأرض لوزارة الأوقاف، وتشكيل لجنة تضم ممثلى وزارة الأوقاف والآثار وهيئة التخطيط العمراني بوزارة الإسكان ورئيس حى المطرية والتخطيط العمراني بالمحافظة لوضع التخطيط العمرانى الأمثل لاستغلال منطقة 54 فدانا المتاخمة لمنطقة المسلة الأثرية، بعد تجنيب مساحة الأرض المطلوبة لوزارة الآثار للانتهاء من الحفريات القائمة، لاكتشاف معبد مدينة «أون الأثرية»، على أن يشمل التخطيط الاستغلال الأمثل للمساحات بما يرتقى بالمنطقة سياحياً وتجارياً وترفيهياً ووضع المنطقة على خريطة المزارات السياحية. كما اتفق المحافظ مع وزيري الأوقاف والآثار على وضع جدول زمني لإعادة تأهيل المبانى الثلاثة الأولى خلال ثلاثة أشهر، يتزامن معها قيام المحافظة بإزالة كل التعديات والمخلفات، على أن يبدأ العمل خلال يومين برفع التراكمات ومخلفات المبانى الملقاة بالمنطقة. من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بن هناك تعليمات صادرة منه بحصر كل الأراضى التابعة للأوقاف بمحافظات القاهرة الكبرى، وإعادة الاستغلال المناسب منها للصالح العام، خاصة في مجال إنشاء الأسواق لتجميع الباعة الجائلين والمساهمة مع المحافظات في القضاء على ظاهرة انتشارهم بالشوارع بدون ضوابط، ومنح إنشاء الأسواق كأولوية أولى لقدرتها على خلق فرص عمل آمنة للشباب. وأكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن هناك بعثة أثرية ألمانية تقوم الآن بأعمال الفحص والتنقيب في المنطقة، وأنه من المقرر أن تنهي أعمالها خلال 5 شهور، وأن الأماكن التى يثبت عدم وجود آثار بها ستعود بشكل تلقائي لهيئة الأوقاف.
