يستقبل مطار القاهرة، مساء الجمعة، 24 قطعة أثرية استعادتها وزارة الأثار والتراث من المتحف المصري بجامعة لايبزج الألمانية. وتصل القطع الأثرية بصحبة الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الأثار والتراث، الذي أجرى زيارة قصيرة لألمانيا، لإنهاء بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بعمله السابق كمستشار مصر الثقافي بسفارتنا بألمانيا، قبل توليه وزارة الأثار. وأكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الأثار والتراث، أن القطع الأثرية كانت قد هربت من مصر في فترات زمنية سابقة، وأهدت لمتحف الجامعة الألمانية منذ ثلاثة أشهر، دون علمه بعدم شرعيتها، وعندما تأكد من عدم وجود مستندات قانونية لها، أعرب عن رغبته في إعادة القطع إلى مصر. وقام الدكتور ديتريش راوا، مدير المتحف المصري بالجامعة الألمانية، بتسليمها إلى السفارة المصرية ببرلين، مقدرا للدور المصري وما تبذله وزارة الأثار والتراث من جهود نحو استعادة المقتنيات الأثرية المهربة خارج حدودها مهما صغر حجمها. من جانبه، قال على أحمد، مدير عام إدارة الأثار المستردة، إن القطع المستعادة تمثل مختلف عصور الحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أنه من المرجح خروجها من منطقة «ملقطة» غرب الأقصر، لما تحمله من سمات مميزة لتلك المقاطعة التي كان لها دورا هاما في تاريخ الحضارة المصرية القديمة. وأضاف «أحمد» أن الأثار العائدة تتمثل في قطع صغيرة من الخرز والفخار وأجزاء صغيرة من تماثيل وبعض أجزاء من نقوش جدارية لعناصر معمارية، وتتسلمها فور وصولها إلى مطار القاهرة لجنة أثرية برئاسة سيد عامر، مدير عام المتحف المصري، لإيداعها بالمتحف وإجراء الترميمات اللازمة لها، وبحث إمكانية عرضها ضمن مقتنيات المعرض المؤقت للأثار المستردة بالقاعة 44 بالمتحف.