قال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا إن موسكو طلبت من موقع «تويتر»، الإثنين، إغلاق نحو عشرة حسابات تعتبرها «متطرفة»، وذلك في إطار سعي موسكو للسيطرة على مواقع الإنترنت التي تعمل خارج حدودها. وجاء الطلب من ألكسندر زارزف، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات (روسكومنادزور) أثناء اجتماع مع كولن كرويل رئيس إدارة السياسة العامة العالمية في «تويتر» ناقشا خلاله قواعد تنظيمية جديدة للإنترنت. ونقلت وكالة «ايتار تاس» الروسية عن «زاروف» قوله عقب الاجتماع «لا يهم المكان الذي تم فيه تسجيل هذه الحسابات.. أتمنى أن تحذف هذه الحسابات في أسرع وقت ممكن». ولم يكشف التقرير عن الحسابات المعنية. وفي الشهر الماضي، أغلقت «تويتر» حسابًا في روسيا مرتبطا بجماعة قومية يمينية أوكرانية بعد أيام من تهديد مسؤول في هيئة تنظيم الاتصالات بحجب الموقع التدوين المُصغر بشكل كامل إذا لم يمتثل للقواعد الجديدة التي تتيح للحكومة حظر مواقع دون إذن من المحكمة. ونفى رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، في ذلك الوقت أن تكون هناك أي خطة لإغلاق «تويتر». وأكد نو ويكسلر، المتحدث باسم «تويتر»، الإثنين، انعقاد الاجتماع لمناقشة القواعد الجديدة لكنه نفى الاتفاق على إغلاق مزيد من الحسابات في روسيا. ومن بين القوانين الجديدة التي صدرت مؤخرًا ضرورة إبقاء الشركات خوادم الإنترنت التي تتولى تمرير الخدمة في روسيا داخل البلاد وتخزين البيانات الخاصة بالمستخدمين لمدة ستة أشهر على الأقل. ووقع الرئيس الروسي فلايمير بوتين، الذي وصف الإنترنت بأنه «مشروع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية»، قانونا الشهر الماضي يجبر المدونات التي يزيد عدد زائريها يوميًا عن ثلاثة آلاف شخص بأن تسجل بياناتها لدى (روسكومنادزور) وأن تتقيد بالقواعد المنظمة لوسائل الإعلام الجماهيرية. كما تبنى الكرملين، الذي ينفي مزاعم الرقابة على الإعلام أو الإنترنت، قانونا آخر في وقت سابق هذا العام يخول للسلطات إغلاق مواقع الإنترنت التي تعتبر متطرفة أو تشكل تهديدًا للنظام العام دون إذن من المحكمة. ومن بين المواقع التي أغلقت وفق القوانين الجديدة موقع ألكسي نافلاني المعارض للكرملين وجاري كاسباروف لأنها «تحتوي على دعوات إلى نشاط غير قانوني».