كشف الدكتور عادل الإتربي، رئيس قسم أمراض القلب بطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، عن انطلاقة جديدة لعلاج الجلطات والأزمات القلبية باستخدام العلاجات الدوائية. وأشار الإتربي، في تصريحات صحفية الخميس على هامش المؤتمر السنوي الرابع عشر لأمراض القلب الذي يعقد في الإسكندرية، إلى وجود محاولات تجري على قدم وساق لإدخال 4 أدوية لسيولة الدم تستخدم لعلاج الجلطات والأزمات القلبية، ولا تحتاج لإجراء تحاليل، علاوة على أن مضاعفاتها قليلة للغاية، موضحا ان وزارة الصحة وافقت عليها. وأضاف: «من الجديد في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، هو استبدال الصمامات بدون جراحات، وتركيب الصمام الميترالي عن طريق القسطرة وبدون جراحة، وعلاج ارتجاع الصمامات عن طريق كلبسات، وغلق ثقوب القلب والعيوب الخلقية وإجراء جراحات القلب باستخدام الريبوت». وأوضح الإتربي أن «الجمعية المصرية لأمراض القلب، تهتم برفع مستوى الخبرة لشباب أطباء القلب على المستوى العملي، وذلك باستخدام البث المباشر لجراحات القلب لأول مرة في مصر من مستشفيات عين شمس الجامعي وكوبري القبة العسكري وجامعة الإسكندرية، بالإضافة لألمانيا وإيطاليا وأمريكا»، مشيرا إلى أن الجمعية تتكفل بسفر نحو 25 طبيبا سنويا لحضور المؤتمر الأوروبي للقلب، عن طريق مسابقة، وتكون الأفضلية للأكبر سنا وللأطباء في أقاليم مصر، وباقي الأطباء تصلهم المادة العلمية عن طريق البث المباشر للجراحات. وطمأن الإتربي المصريين بأن طب القلب في مصر غير متأخر مطلقا عن أي دولة في العالم، مضيفا: «ليس لدينا القيود على استخدام أحدث الأساليب العلاجية كما يحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية، على سبيل المثال». من جانبه، أكد الدكتور عمر صلاح عواد، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الشنيور الكهربائي من أحدث وأنجح الأساليب في علاج ضيق الشرايين التاجية، موضحا في تصريحات صحفية الخميس، أن التدخل الجراحي باستخدام الشنيور يستخدم على نطاق ضيق في الحالات التي تعاني من الضيق الشديد في الشريان التاجي. وأشار إلى أن الشنيور الكهربائي متوفر في مصر ببعض المستشفيات الجامعية والخاصة، ويحقق نسب نجاح كبيرة، بشرط أن تكون الحالة الصحية للمريض تسمح بهذا التدخل. وقال إن استخدام العلاجات الدوائية والبالونات في علاج جلطات الشرايين «مؤقت»، حتى يتم زرع الدعامات التي تمثل العلاج الأمثل للجلطات، مضيفا أن استخدام الدعامات الحديثة التي تذوب ذاتيا بعد عدة سنوات، تمثل بارقة أمل لمرضى القلب والشرايين، لأنها لا تسبب تجلط الدم على الدعامة وتمنع حدوث جلطات جيدة.
