على مدار التاريخ، سقط الكثير من الضحايا نتيجة جرائم ارتكبها سفاحون وإرهابيون، وأحيانًا ساسة دفعتهم مطامعهم إلى إفناء حياة شعوب من أجل السلطة والبقاء، وأحيانًا ما دفعتهم تلك المطامع لا لمجرد قتل أشخاص وإنما لخيانة بلد انتموا له وانتمى لهم. ورغم أن عقوبة الإعدام ستظل أبد التاريخ موضع مناقشة وجدل لدى الرأي العام في العديد من دول العالم، فإن القائمة التالية تضم 9 شخصيات رصدهم موقع «ليست فيرس» وصفهم بأنهم يستحقون الإعدام حقًا. 1. ألفريد روزنبرج 1946 يعتبر ألفريد روزنبرج هو الصانع الفعلي للعديد من السياسات التي انتهجها النظام النازي، وهو مصدر كل الأفكار السائدة لدى الحكومة في ذلك الوقت، بما في ذلك تلك المعادية للسامية، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد على 6 ملايين من اليهود، وفي 16 أكتوبر عام 1946 تمت محاكمة «روزنبرج » ونفذت ضده عقوبة الإعدام شنقًا. 2. إرنست كالتنبرونر 1946 كان «كالتنبرونر » على رأس الهرم الحكومي خلال الحقبة النازية، وشغل عدة مناصب كان أشهرها منصب قائد الجيش النازي، وكان هناك اعتقاد بأنه كان على علم وصلة مباشرة بعمليات قتل المدنيين في الأراضي التي احتلها النازي، وكذلك اغتيال أسرى سلاح الجو من الأمريكان والبريطانيين، إضافة إلى جرائم الإبادة التي نفذت داخل معسكرات النازي، ومن ثم تمت محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام ضده بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. 3. يوليوس وإيثيل روزنبرج 1953 مع نهاية الحرب العالمية الثانية، اندلعت الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة وحلفائها في غرب أوروبا من جهة، وبين الاتحاد السوفيتي وحلفائه في شرق أوروبا من جهة أخرى، ونظرًا للخوف الذي سيطر على الأمريكان من أنشطة التجسس التي سادت تلك الحقبة التاريخية، وجدت الولاياتالمتحدة أن توقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالتجسس أمر ضروري. وكان يوليوس روزنبرج وزوجته إيثيل روزنبرج على رأس قائمة المتهمين بالتجسس، وكان ملفهما هو الأضخم على الإطلاق في تاريخ جرائم تجسس الولاياتالمتحدة، وفي عام 1953 تمت محاسبتهما بتهمة التجسس وتسريب أسرار أمن نووي للاتحاد السوفيتي وتم إعدام الزوجين بالصعق الكهربي. 4. تيد بوندي1989 يعد «بوندي» نموذجًا آخر للسفاحين في الولاياتالمتحدة، وخلال حقبة السبعينيات قام بوندي باختطاف واعتصاب وقتل عدد لا حصر له من النساء. رغم أن القضاء وجه له تهمة قتل 30 سيدة فقط، وهو عدد أقل بكثير من العدد الفعلي لضحاياه. وكانت جرائم «بوندي» من البشاعة أنه أحيانًا ما كان يتخلص من ضحاياه عن طريق قطع رؤوسهم، وأحيانا ما كان يقوم بالتمثيل بجثثهم بعد قتلهم، أو الاعتداء الجنسي عليهم حتى بعد قتلهم، وفي عام 1989 وقعت ضد بوندي عقوبة الإعدام عن طريق الصعق الكهربي في ولاية فلوريدا. 5. تيموثي ماكفيه 2001 يعد «ماكفيه» هو المنفذ لأشرس عمل إرهابي شهدته الولاياتالمتحدة في تاريخها، وذلك عام 1995، حيث قام ماكفيه بتفجير سيارة محملة بالمتفجرات أمام المبنى الاتحادي المعروف باسم ألفريد بي موراه، في أوكلاهوما سيتي، وأدى الحادث إلى سقوط 168 وإصابة ما يزيد علىن 800 شخص، فضلًا عن انهيار الواجهة الخارجية للمبنى بالكامل، وما أثار غضب الرأي العام وجود أطفال بين الضحايا الذين شملهم الحادث، وتم إعدام ماكفيه عن طريق الحقنة المميتة في ولاية إنديانا. 6. ألين لي ديفيس 1999 تم توقيع عقوبة الإعدام ضده بعد قيامه بقتل حامل وأطفالها الاثنين، البالغين من العمر 5 و9 سنوات، ووقعت ضده عقوبة الإعدام باستخدام الكرسي الكهربائي في ولاية فلوريدا. 7. ألبرت فيش 1936 كحال ديفيس قام «فيش» بارتكاب جريمة ضد أطفال، ولكن جرائم فيش كانت أكثر من حيث العدد، نظرًا لأنه كان سفاح أطفال، فضلًا عن كونه آكل لحوم بشر، حيث ثبت أنه أكل 5 من ضحاياه، فيما يدعي هو أنه أكل 100 شخص، وتم إعدامه عام 1936عن طريق كرسي الصعق الكهربي. 8. كارل بانزرام 1930 كان كانزرام من أشرس السفاحين وأعنف المخربين الذين عرفتهم الولاياتالمتحدة، وحسب اعترافاته قام بانزرام بقتل 21 شخصًا، إضافة إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبها مثل الحرق العمد، والسطو المسلح، والسرقة، فضلًا عن أنشطة شذوذ جنسي ارتكبها مع ما يزيد على ألف رجل. واعتاد بانزرام التفاخر بجرائمه ولم يبدِ أي ندم بخصوصها، وسخر من منفذي الإعدام ضده أثناء إعدادهم له، في مدينة ليفنوورث، بولاية كانساس. 9. جون واين جاسي 1994 كان «جاسي» تجسيدًا للشخصية السادية، وقام بقتل واختطاف 33 صبيًا وشابًا خلال الفترة بين 1972 و1978، كما قام بدفن 28 من ضحاياه في الفناء الموجود خارج منزله، وتخلص من البقية الضحايا في أماكن مختلفة من منزله، وألقى بآخرين في النهر. وأطلق على جاسي اسم القاتل البهلوان، نظرًا لأنه كان يقوم ببعض الأعمال الخيرية في مجتمعه مرتديًا ملابس المهرج بوجو، وفي عام 1994 تم إعدام جاسي عن طريق الحقنة المميتة، وكان آخر ما قاله لمن نفذوا ضده عقوبة الإعدام «أعطوني قبلة يا حمير».