تباينت ردود فعل الأحزاب بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية بنسبة 80% بالنظام الفردى، و20% للقائمة، وشددوا على أهمية إجراء حوار مجتمعى لمناقشة مشروع القانون وعرضه على الأحزاب لإبداء الرأى، وفيما يرى سياسيون أن النظام الفردى معيب، يرى آخرون أنه الأفضل، نظرا لضعف الأحزاب، ورفض المزاج المصرى لنظام القائمة. وأعلن حزب التحالف الشعبى رفضه للمشروع شكلا وموضوعا، ودعا الأحزاب والقوى السياسية لمواجهته، ووصفه بأنه استعادة لدولة مبارك، واعتبره التفافا على الدستور بالمخالفة لما طالبت به معظم الأحزاب والقوى السياسية، التى طالبت بتغليب الانتخابات الفردية. ووصف حسين عبدالرازق،عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، استمرار الانتخابات بالنظام الفردى، بأنه «أسوأ ما يمر بمصر»، لأانه يعتمد على الأشخاص وقدرتهم المالية والعشائرية والقبلية، بما يُقدم لنا نائب خدمات لا يستطيع مجاراة عملية التشريع والرقابة، فى الوقت الذى يحتاج فيه أى مرشح لمليون جنيه، للإنفاق على الدعاية. وأضاف: من حق المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى أن يدعم النظام الفردى، باعتباره ليس حزبيا، منبها إلى أن هناك من تناسى أن الدستور ينص فى المادة رقم 5 على أن نظام الحكم قائم على أساس التعددية الحزبية، وأن المواد الخاصة بالحكومة ورئيس الجمهورية والبرلمان تنص على أن رئيس الحكومة يختاره رئيس الجمهورية بناء على موافقة الأكثرية، على أن يحظى بثقة المجلس، ما يشير إلى أنه حال وجود عدد كبير من المستقلين، فلن تحصل الحكومة على الثقة، وإن لم تحصل حكومتان متتاليتان على الثقة يحل البرلمان، وندخل فى دوامة، رغم أن جوهر الدستور يشير إلى القائمة بالنسبة غير المشروطة. وقال صلاح عدلى، رئيس الحزب الشيوعى المصرى: «النظام الفردى متخم بالعيوب الخطيرة، والأفضل إجراء الانتخابات بنظام الثلثين للقائمة والثلث للفردى، أو بالمناصفة من أجل دعم الأحزاب لممارسة دورها»، لافتا إلى أهمية مناقشة القانون من خلال حوار مجتمعى حقيقى، مشيرا إلى أن حديث السيسى عن رؤيته لإجراء الانتخابات بالنظام الفردى، باعتباره ظرفا استثنائيا، يعد أمرا غير منطقى، بعدما أثبت المصريون قدرتهم على عزل أى قوى معادية للديمقراطية. وأشار عصام شيحة، المستشار القانونى لحزب الوفد، إلى أن ضعف الأحزاب؛ خاصة فى ظل التربص بالنظامين «الفردى والقائمة»، جعل الغالبية تسعى لاختبار نائب من أبناء الدائرة، يحقق فرز المرشح؛ سواء كان منتميا لجماعة الإخوان أو الحزب الوطنى، واصفا نظام القائمة بأنه «يغسل» المرشحين من الصفوف الثانية، موضحا أن الأحزاب التى تملك الخبرات، تستطيع المنافسة على كل المقاعد، لذا يجب دخول الأحزاب فى تحالفات انتخابية، والاندماج فى 4 أحزاب تمثل كل التيارات السياسية منعا لتشتيت المواطنين.
