كتبت-غادة محمد الشريف: احتشد المئات من أبناء الطرق الصوفية ومريدي ومحبي آل البيت بمولد السيدة زينب، حيث شهد محيط منطقة السيدة زينب تكدسًا مروريًا على غير العادة وشللا في حركة السيارات بالشوارع الجانبية المؤدية لمسجد السيدة، وزحامًا شديدًا من جانب المشاركين في الاحتفالية بالليلة الكبيرة الختامية بمولد السيدة. وانتشرت وحدات من المرور والأمن واللجان الشعبية من أبناء الطرق الصوفية بشارع السد والميدان ومحيط مسجد السيدة وشارع بورسعيد وبالشوارع الفرعية، لتنظيم حركة سير السيارات والمشاة وسط تواجد أمني كثيف أشاد به أبناء الطرق الصوفية. وغلب الطابع السياسي على احتفالات المولد على غير العادة، حيث أنشد المداحون أغاني «تسلم الأيادي، بشرة خيرة، يا حبيتى يا مصر»، بجانب المديح والإنشاد الإسلامي في حب آل البيت، هذا بخلاف تشغيل «دي جي» لترديد هذه الأغاني أثناء مسيرات تم تنظيمها في محيط وميدان السيدة زنيب، نظمتها رابطة المنشدين بمشاركة ائتلاف الطرق الصوفية وانتشرت لافتات و«بانرات» مبايعة حركة تمرد وحملة المرشح عبد الفتاح السيسي ومشايخ الصوفية للمشير، وانتشر الباعة الجائلون لبيع المكسرات والحلوي والمأكولات وبارنرات وصر وماسكات السيسي وسط الميدان. وشكل الصوفيون لجان ضمن حملة طرق الأبواب لحث أهالي السيدة وزوار المولد بضرورة المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم للمشير السيسي. وداخل سرادقات الصوفية ومقام السيدة زنيب دعا زوار المولد ورددت سيدات دعوات للتبرك بالسيدة لمساعدة السيسي في الفوز بالانتخابات ومواجهة الإرهاب وعودة الأمن والأمان لمصر. وشهد ميدان السيدة حلقات ذكر ومديح لأكثر من 67 طريقة صوفية تواجد بها شيوخ المداحين أمثال ياسين التهامي ونجله محمود التهامي وعيد الديروطي، الذين تغنوا في حب آل البيت وحثوا الأهالى والزوار على النزول بالانتخابات. وقال مصطفي زايد، رئيس المكتب الاعلامي للطريقة الرفاعية ل«المصري اليوم»، إن مولد السيدة زنيب من أهم الموالد الصوفية، وتصل كثافة زواره إلى الملايين، معربًا عن سعادته بالتواجد الأمني الكثيف داخل المولد، بالإضافة لتواجد سيارات مطافي وإسعاف مجهزة على جانبي مسجد السيدة لإسعاف الزوار حال حدوث حالات اختناق. وشهد ميدان السيدة، مساء الثلاثاء، زيارة الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، عددًا من السرادقات للاطمئنان على أحوال المريدين، يرافقة السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف.
