أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الأحد، الخطوة الأولى لإعداد المخطط الاستراتيجي العام لتنمية مدينة العلمين الجديدة مع إعداد إطار عام للإجراءات التنفيذية لمتابعة وتقييم جهود التنمية بالمنطقة، والتي تعتبر بداية تنمية الساحل الشمالي الغربي، بالكامل الذي تتضمنه مخطط التنمية العمرانية ل«مصر 2052». وقال «مدبولي» خلال ورشة العمل التي نظمتها هيئتا التخطيط العمراني والمجتمعات العمرانية، بمشاركة محافظ الإسكندرية وممثلين وزارات الري، والزراعة، والكهرباء، ومحافظة مطروح وقبائل مطروح والعلمين، بجانب المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، إن الخطوات التنفيذية لمدينة العلمين الجديدة، تعد حلما لجميع المهندسين والمخططين الذين أكدت مخططاتهم ودراساتهم أن بداية التعمير في مصر يبدأ من الساحل الشمالي الغربي، مؤكدا أن هذه المنطقة لديها جميع المقومات التي تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر، حيث مخطط للها استيعاب 30 مليون نسمة خلال ال 40 عاما المقبلة، وذلك نتيجة قربها من مناطق الكثافات الكبيرة مثل الدلتا وشمال الصعيد، بجانب مناخها والثروات الطبيعية فيها. وأضاف الوزير أن «هذه المدينة ستكون بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة في مصر، تعتمد على الاستدامة، أي تعتمد على أفضل استغلال للموارد البشرية والثروات الطبيعية، من مياه وطاقة، وسيتم الاستفادة من قرب الساحل لها، لتوفير المياه من تحلية مياه البحر، بعيدا عن تكلفة الروافع وخطوط المياه، مع استغلال الطاقة الشمسية ليكون هنك طاقة جديدة ومتجددة». وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن «هذه الأمور لابد وأن تكون في الفكر الأساسي لتنمية المناطق الجديدة، وإنهاء الأمور السلبية التي ظهرت في المدن القائمة»، مشددا على أنه «تمت دعوة جميع شركاء التنمية لتنفيذ هذا المخطط، حيث تشارك وزارات الزراعة والري ومحافظتي مطروح والإسكندرية لوضع المخطط، والأهم تحديد القاعدة الاقتصادية وأنشطة لجذب السكان، وقد بدأ ذلك بتطهير الساحل الشمالي الغربي من الألغام، على اعتبار أن الخطوات التنفيذية الأولى لمدينة العلمين ستبدأ مع استصلاح الأراضي».