استقبل أكثر من 30 ألفا من أهالى بلطيم والبرلس المرشح الرئاسى «حمدين صباحى» أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمسجد القدس بمدينة بلطيم كما نظم الآلاف سلسلة بشرية له قبل المسجد بعدة كيلومترات وحتى المسجد حاملين صوره واللافتات الداعية له مرددين الهتافات الثورية لتأييده بصفته رئيس مصر القادم ومرشح الثورة وفور توجهه للمسجد حملوه على الأكتاف حتى دخل المسجد وسط الهتافات المدوية «شمال يمين بنحبك يا حمدين» إلا أنه طالبهم بالصبر حتى أداء صلاة الجمعة ووسط فرحة جماهيرية عارمة أدى «صباحى» صلاة الجمعة بمسجد القدس بمدينة بلطيم مسقط رأسه وفى الخطبة حث الخطيب المصلين على المشاركة فى العملية الانتخابية واعتبرها واجبا شرعيا ودعا الله أن يحفظ مصر من كل مكروه وبعد أداء صلاة الجمعة والانتهاء منها احتشد أنصار صباحى خارج المسجد حاملين اللافتات وأعلام مصر وصور صباحى ومرددين «شمال يمين بنحبك يا حمدين» و«يا حمدين وبقولها قوية انت رئيس الجمهورية» وحرص المواطنون على مصافحة وتقبيل صباحى سواء بالمسجد أو خارجه ثم حمله الآلاف على الأعناق فى مسيرة حتى استقل سيارته متجها لمدينة الإسكندرية لحضور مؤتمر شعبى بها وسط سلسلة من السيارات من أهالى بلطيم والبرلس وأنصاره بالمحافظة تجاوزت ال50سيارة محملة بأعلام مصر ومحملة بأنصاره من الرجال والسيدات بمختلف الأعمار لمشاركته فى المؤتمر الشعبى بالإسكندرية وحملت السيارات مكبرات صوت لإذاعة الأناشيد الوطنية وخطابات ثورية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر إضافة لبعض خطابات صباحى. وكان صباحى قد وصل لمدينة بلطيم بعد منتصف ليلة الخميس حيث استقبله أنصاره بالهتافات المدوية ثم انتقل معهم لمصيف بلطيم حيث تم التسجيل مع بعض القنوات الفضائية ثم انتقل لمنزله حتى الصباح. وطالب حمدين صباحى، بضرورة التصدى لما وصفه بإرهاب الدولة، مؤكدا أنه فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية سيقوم بالإفراج عن جميع معتقلى الرأى ويبنى دولة وطنية. وأكد صباحى، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى أقيم بنقابة المحامين بالمنصورة، مساء الخميس ، ضرورة احترام القانون الذى يحمى مصالح المواطنين ويعبر عن مطالب الأغلبية، مضيفا أنه سيتم تعديل جميع القوانين غير الدستورية، ما يجعل من مصر دولة تكفل تكافؤ الفرص والمساواة والمواطنة بلا ظلم. وأشار إلى أن مصر بها العديد من الثروات الطبيعية التى تحتاج لإرادة شعبها والتعبير عنها والإيمان بالشعب والثورة ودم الشهداء والانحياز للفقراء والمهمشين. وأوضح صباحى أن الشباب لابد أن يكونوا فى مقدمة بناء الدولة الناجحة، كما كانوا فى مقدمة الثورة، وأنه يجب القضاء على مفهوم الشعب فى خدمة الدولة، وبناء مفهوم جديد وهو أن الدولة فى خدمة الشعب. واستطرد صباحى، قائلا: «برنامجى يحتوى على العدالة الانتقالية التى تكفل وتحقق القصاص العادل لكل الشهداء بعيدا عن انتماءاتهم السياسية». وحمّل صباحى قيادات تنظيم الإخوان المسؤولية التاريخية لما حدث فى فض اعتصام رابعة، بعد استعلائهم على إرادة الشعب المصرى، والدفع بالكثير من شبابهم والتضحية بدمائهم لإرضاء قراراتهم، مضيفا: «أسعى لقصاص عادل وتحقيق عدالة انتقالية حقيقية تطوى هذه الصفحة الصعبة، وتعيد حق كل من سال دمه سواء مدنيا أو شرطيا أو عسكريا، وسواء كان على الحدود أو فى رابعة وغيرها». وأشار إلى أن فض اعتصامى رابعة والنهضة كان مطلبا شعبيا مصريا فى ظل طول مدة تلك الاعتصامات وخروج ظواهر عديدة فى الاعتصامين عن السلمية الواجبة. وأضاف: «لو كانوا راجعوا أنفسهم لكانت مصر تفادت سيل هذا الدم، كما أن هناك مسؤولية على القوات التى قامت بالفض، لأن حجم الدم أكبر مما كان يريده أى مصرى أيا كان موقعه، وهذا يستدعى منا أن نشيد بالتحقيق الذى أجراه المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأوصى بأن يكون ما حدث محل تحقيق قضائى مستقل». وقال صباحى: «أقسم بالله لكل مصرى هيعيش مستريح فى عهدى ولن أسمح أبدا بفساد، وأقسم بشرف كل اللى موجودين إن إيدى أنضف إيد فى مصر».
