15 مايو 1948.. «يوم النكبة» يسميه بذلك الفلسطينيون والعرب، ففي اليوم التالي لإعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، تدخلت الجيوش العربية من مصر والعراق وسوريا والأردن ولبنان لمنع الكارثة. لكن جيوش العرب هُزمت على يد الصهاينة.. في ذلك اليوم.. منذ 66 عامًا بدأت رسميًا مأساة تشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب أراضيه.. وارتكبت عصابات «الهاجاناة» الصهيونية، مجازر بشعة وأعمال سلب ونهب بحق الفلسطينيين وهدمت القرى والمدن وشردت الآلاف وحولتهم للاجئين. كما بدأ اليهود حرب طمس الهوية الفلسطينية والعربية واستبدال الأسماء العربية بأخرى عبرية. وكان العرب، قد رفضوا في 1947، خطة الأممالمتحدة لتقسيم فلسطين، لدولتين عربية وعبرية، بينما قبلها الصهاينة.. وأطلقت بريطانيا شرارة الصراع العربي الإسرائيلي، عندما أصدرت في نوفمبر سنة 1917، وعد بلفور، الذي يؤيد إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وبعد الانتهاء الرسمي للانتداب البريطاني في فلسطين، واعتراف الرئيس الأمريكي ترومان بدولة إسرائيل، دخل وعد بلفور حيز التنفيذ.. هكذا بدأت وتستمر مأساة الشعب الفلسطيني بموجب «وعد من لا يملك لمن لا يستحق».