واصل صحفيو «البديل»، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي داخل نقابة الصحفيين، وأعلنوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام النقابة، مساء الأربعاء، احتجاجًا على عدم تسلم النقابة أوراق قيدهم بلجنة «تحت التمرين» المزمع انعقادها في يونيو المقبل. وأكد الصحفيون دخولهم في اعتصام مفتوح بدءً من الإثنين الماضي، للتنديد برفض لجنة القيد استلام أوراق قيدهم بلجنة تحت التمرين الحالية، بعد أن استيفائهم الشروط اللازمة، والحصول على موافقة جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحفيين ورئيس لجنة القيد علي قبول أوراقهم. وأعلن عدد من أعضاء مجلس النقابة تضامنهم مع صحفيي الجريدة، من بينهم عبير سعدي، وكيل النقابة، كما أعلن عدد من أعضاء الجمعية العمومية التضامن مع الصحفيين في اعتصامهم. وأعلن خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، تضامنه مع جميع الصحفيين الذين لم تقبل أوراق قيدهم بالنقابة، ومن ضمنهم صحفيو «البديل»، قائلاً «قرار اعتصام الزملاء من (البديل) غير مفيد في الفترة الحالية، ومجلس النقابة سيجتمع خلال ساعات لمناقشة الأمر، وأتمنى أن تُحل أزمتهم في أقرب وقت». وفي سياق متصل، قال الكاتب الصحفي محمد زيادة، رئيس تحرير جريدة البديل، إن إدارة الجريدة في انتظار اجتماع مجلس النقابة المقرر انعقاده، مساء الأربعاء، لمناقشة «تعنت» النقابة في قبول أوراق قيد محرري الجريدة، مؤكدًا أن أوراق جريدة البديل «سليمة وليس بها أي عيوب»، وأن الجريدة أخطرت نقيب الصحفيين ضياء رشوان، رسميًا، بأنها سترسل الزملاء المعينين إلى لجنة القيد الحالية. وأضاف أثناء اجتماعه بمحرري الجريدة، في مقر اعتصامهم، أن الجريدة تقدمت بالمجلدات التي تثبت صدورها بصورة منتظمة، مشيرًا إلى أنه توجه للمجلس الأعلى للصحافة وأنه أكد لهم أنهم «مُعتمَدون ولديهم ترخيص إصدار جريدة يومية». وأكد علي رزق، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة البديل، أن الصحفيين لن يتراجعوا عن قرار اعتصامهم بالنقابة لحين قبول أوراق قيدهم، وقال «خالد البلشي، عضو مجلس النقابة، لن يقف في صف الزملاء، بل لجانب مجلس النقابة». وأضاف «رزق» أن قرار مجلس النقابة ب«طرد» الصحفيين من أمام مكتب النقيب بالدور الثالث في النقابة «أمر غير مقبول»، موجهًا رسالة لنقيب الصحفيين ضياء رشوان، بقوله «إحنا لينا حق، وهناخده». في سياق مواز، استنكرت حملة «التأمين على الصحفيين» موقف نقابة الصحفيين لعدم قبول قيد صحفيي «البديل» رغم استيفائهم الشروط التي تؤهلهم لعضوية النقابة، معلنة في بيان لها، تضامنها الكامل مع الصحفيين المعتصمين لحين قبول أوراق قيدهم، أو تقديم مجلس النقابة «أسبابًا رسمية لرفضهم قبول الأوراق»، حتى يتسنى لصحفيي البديل إعادة ترتيب أوراقهم.
