واصل الآلاف من طلاب الجامعات المصرية، الحكومية والخاصة، والأزهر، اعتصاماتهم للمطالبة برحيل رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، الثلاثاء، فيما أعلنت عدة جامعات عن حل مجالس الاتحادات الطلابية وفتح باب الترشيح لانتخابات جديدة. وفى جامعة القاهرة تحول مدخل مبنى القبة إلى صورة مصغرة من ميدان التحرير، فقد نصب الطلبة الخيام، وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً لحين رحيل الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وإعادة تشكيل هذه المناصب القيادية بالانتخاب بدلاً من التعيين. وإلغاء جميع العقوبات التعسفية الصادرة بحق زملائهم. وفوجئ الطلبة والأساتذة والموظفون، أثناء دخولهم الجامعة صباح الثلاثاء، بقرار تعليق الدراسة، وفى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فوجئ الأساتذة والطلاب بإغلاق الكلية رغم وجود علم مسبق بوجود عدد من الندوات، من بينها ندوة «آفاق التغيير ومستقبل مصر»، التى يحاضر فيها عدد من السياسيين والأساتذة والإعلاميين، من بينهم الدكتور ضياء رشوان، الباحث فى مركز الأهرام، وعادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، والكاتب الصحفى أحمد المسلمانى. وتظاهر الطلاب أمام الكلية مطالبين بعودة الدراسة ورحيل الدكتورة علياء المهدى، عميدة الكلية. كما اشتكت طالبات المدينة الجامعية بنات، ببولاق الدكرور، من قيام مديرة المدينة ماجدة مصلحى، بمطالبتهن بإخلاء المدينة فى ال12بعد منتصف ليل الاثنين، فرفضت الطالبات إخلاء المدينة، وقامت الإدارة بقطع التيار الكهربائى والمياه عنهن، وهو ما أدى إلى إحداث حالة من الرعب والخوف والهلع داخل المدينة. وطالب طلبة «القاهرة»، برحيل جميع القيادات الجامعية باعتبارهم من «حرس النظام السابق»، لأنهم معينون من قبل لجنة سياسيات الحزب الوطنى، مناشدين المجلس العسكرى بتشكيل هيئة مستقلة من أعضاء هيئة التدريس المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة لإدارة شؤون الجامعة والكليات، لحين إجراء انتخابات على جميع المناصب القيادية وتشكيل اتحاد طلاب جديد. وشكل الطلاب وفداً من بينهم يمثل جميع الكليات والتيارات المختلفة لمقابلة الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلا أنهم فوجئوا بحضور «سلامة» إلى مقر اعتصامهم بالجامعة. وقال الوزير للطلاب: «أنا معاكم وصوتى معاكم ومطالبكم مشروعة، لكن أعطونا فرصة لتنفيذ مطالبكم، وسوف ينعقد المجلس الأعلى للجامعات اليوم، ليدرس جميع مطالبكم، وسوف يقوم بإصدار قرارات سارة بالنسبة لكم». ورد الطلاب على كلام سلامة بالهتاف: «الوزير والطلاب ايد واحدة»، وطلب «سلامة» من الطلاب إنهاء الاعتصام حرصاً على بدء الدراسة لتعويض ما فات، فهتف الطلاب: «مش هنمشى هو يمشى»، قاصدين رئيس الجامعة. وفى جامعة «أسيوط»، تظاهر نحو 400 طالبة من المقيمات بالمدينة الجامعية، أمام المبنى الإدارى للمطالبة بإقالة المسؤولين عن المدينة الجامعية. واشكت الطالبات، من سوء التغذية ورداءة مياه الشرب فى الوحدات السكنية، وتجاهل المسؤولين لمطالبهن. من جانبه التقى الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط، وفداً من الطالبات المتظاهرات، ثم أصدر قراراً، عقب اللقاء، بإحالة بعض المسؤولين بالمدينة الجامعية إلى التحقيق. وفى جامعة المنيا، قرر الدكتور ماهر جابر محمد، رئيس الجامعة، حل لجان ومجالس الاتحادات الطلابية بجميع كليات الجامعة، وإلغاء جميع الجزاءات التى وقعت على الطلاب منذ بداية العام الدراسى، وإعادة اختيار جميع القيادات الجامعية بالكليات بالانتخاب الديمقراطى الحر. وأكد «جابر» أن مجلس العمداء بالجامعة قرر فى اجتماعه، الاثنين، تشكيل لجان طلابية للمساعدة فى توفير الاستقرار داخل الجامعة والكليات، والمساهمة فى الحفاظ على الأمن فى أعقاب طرد الحرس الجامعى. وفى جامعة طنطا، أعلنت الدكتورة هالة فؤاد، رئيس الجامعة، عن حل مجالس الاتحادات الطلابية على مستوى الجامعة، وفتح باب الترشيح لانتخابات جديدة فور بدء الفصل الدراسى الثانى، وذلك بعد تشكيل لجنة لإعادة صياغة لوائح الاتحاد يشارك فيها جميع الطلاب. وفى جامعة سوهاج، فوجئ الطلبة، بقرار تأجيل الدراسة لأجل غير مسمى، بعد المظاهرات التى شهدتها الجامعة منذ بدء الدراسة، السبت الماضى، للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة والقيادات الجامعية ووكلاء الكليات. وفى جامعة 6 أكتوبر، الخاصة، اعتصم مئات الطلبة داخل الحرم الجامعى، وطالبوا بتوضيح حقيقة دور مجلس الأمناء، منددين بتدخله فى العملية التعليمية والأكاديمية.
