أعلن يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تنظيم مؤتمر، الأحد المقبل، حول قضية القدس والأقصى بمشاركة قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، التي يمثلها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة. وأكد «القرضاوي» عبر موقعه الرسمي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار مساهمة الاتحاد في جهود مؤسسات المجتمع المدني وغيرها في العالمين العربي والإسلامي لمناصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وردا على الإساءات المتكررة للصهاينة على القدس والأقصى والمقدسات الدينية الأخرى، ومحاولات التهويد من العدو والتطبيع من قبل آخرين بحسب تعبيره. وقالت مصادر وثيقة الصلة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين إن التنظيم سيحضر المؤتمر الذي دعا له «القرضاوي» لمناقشة مستقبل الجماعة في مصر ووضع خريطة للتحرك قبل الانتخابات الرئاسية لإفشال وصول رئيس لسدة الحكم في البلاد، ويضم ممثلين عن إخوان مصر وليبيا والأردن واليمن والكويت في وجود قيادات من حماس. وأكدت مصادر قيادية بارزة أن مغادرة قيادات الإخوان قطر غير موجودة بعد تطمينات المسؤولين الدبلوماسيين بالحكومة القطرية بأنه لا خوف على استمرار قيادات الإخوان بالدوحة، مضيفة أن الجانب القطري يتجه لتخفيف الخطاب الإعلامي للإخوان عبر قناة الجزيرة والعمل على إمداد قناة الشرق التابعة للجماعة في تركيا، وإنشاء قناة جديدة بلبنان أو تونس تدافع عن الجماعة إعلاميا للتقرب من دول الخليج، التي تمارس ضغوطا على حكومة قطر، وتحثها على طرد قيادات الجماعة. وقال عمرو عبدالهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن وفدًا من مؤيدي الشرعية زار القرضاوي في مقر إقامة بقطر، لافتا إلى أن الشيخ القرضاوي مستمر في قطر، ويحظى باحترام النظام الحاكم في البلاد. وقال محمد سويدان، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إنه لا خطر على تواجد قيادات الجماعة بأي دولة طالما التزموا بقوانينها، ولم يؤثرا على أمنها، مشيرا إلى أن النظام في مصر يسعى إلى تحريض الدول على نبذ الجماعة والتضييق عليها، ولكنه فشل في ذلك.
