أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتأجيل الاتفاق الذي كان من المقرر بدء تنفيذ بنوده، الثلاثاء، في مدينة حمص إلى الأربعاء. وذكر المرصد، في بيان له، إن مفاوضات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام والعناصر الموالية له ومحافظ حمص من طرف آخر بوساطة من اللجان الأهلية والأممالمتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية. وحسب البيان، فإنه «من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان أى المندوبين عن السفارتين الروسية والإيرانية- طرفاً في المفاوضات، أم مراقبين أم ضامنين للاتفاق». وينص الاتفاق، بحسب المرصد، على «انسحاب مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من أحياء حمص المحاصرة بمرافقة القوات النظامية ومندوبين عن الأممالمتحدة». كما «يتم، بالتوازي مع البند الأول، فتح ممر آمن لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى بلدتي نبّل والزهراء في ريف محافظة حلب، واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية». وتضمن الاتفاق أن «الانسحاب سيتم عبر طريق حماة- حمص، باتجاه بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، كما تتم تسوية أوضاع 50 مقاتلاً من حى الوعر في مدينة حمص، من المنشقين عن القوات النظامية». ويتيح الاتفاق للقوات النظامية السيطرة على حى الوعر، إضافة إلى دخولها إلى أحياء جورة الشياح والقرابيص والحميدية ووادي السايح وحمص القديمة، كما يتم إبقاء السلاح الفردي مع مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة المنسحبين، لحماية أنفسهم من أى خرق للاتفاق.