أعلن تيار الشراكة الوطنية، الأحد، دعمه للمرشح الرئاسي، حمدين صباحي، بعد تحققه من أن «برنامجه قريب لمبادئ و أهداف الثورة، فضلًا عن تحيزه الاجتماعي الواضح للفقراء والفئات المستضعفة الذين قامت من أجلهم الثورة». ودعا التيار في بيان جميع الأحزاب و التيارات و القوى المنتمية لأهداف و مبادئ الثورة للتكاتف و تكثيف الجهود في الفترة المقبلة، وتكوين مظلة جامعة تقوم بالتنسيق مع الحملة الرئيسية للمرشح حمدين صباحي في الوصول لكل مواطن في مصر، لتوصيل الصورة الحقيقية و لحث المقاطعين و المحبطين من الشباب على المشاركة في الانتخابات لصياغة تيار وطني ديمقراطي معبر عن الثورة. كما دعا التيار حملة «صباحي» للتواصل مع كل أطياف المجتمع المؤمنة بأهداف يناير و يونيو، حتى يصبح «صباحي» ممثلًا حقيقيًا لتيار واسع غير مقتصر على توجه فكري أو أيديولوجي معين، بل يسعى لبناء شراكة وطنية حقيقية قادرة على تحقيق و ترجمة أهداف الثورة على أرض الواقع. وقال البيان: «أثار قلقنا نحن و قطاع كبير من الشعب المصري اعتماد حملة المشير السيسي على وجوه عصر مبارك و الحزب الوطني، ليس فقط على المستوى الإعلامي، لكن أيضًا على مستوى القواعد في المحافظات، و هو ما ينبئ عن استعداد شبكات مصالح عصر مبارك للانقضاض على مقدرات الوطن مرة أخرى في حالة فوز المشير السيسي». وأضاف: «على الجانب الآخر، فإننا نرى وجوه لمناضلين شباب و كبار وقفوا ضد نظامي مبارك و الإخوان في حملة حمدين صباحي، و نرى خطابًا يؤكد على ضرورة محاربة شبكات الفساد التي ورثناها عن عصر مبارك في صورة مفوضية لمحاربة الفساد، التي اقترحها (صباحي) في برنامجه، وذلك لاستعادة مفهوم العدل و العدالة الاجتماعية بشكل يمكن تطبيقه عمليًا». وأشار البيان إلى أن «المرشحين الرئاسيين أحدهما يأتي من قلب المؤسسة العسكرية ولم يكد يخلع بدلتها إلا للترشح للرئاسة، والآخر مناضل سياسي عنيد واجه كل الأنظمة الماضية بداية من نظام السادات وصولًا لنظام الإخوان من أجل حياة أفضل للمواطن المصري البسيط».